الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  735 [ ص: 30 ] 157 - حدثنا خلاد بن يحيى قال : حدثنا مسعر قال : حدثنا عدي بن ثابت أنه سمع البراء رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ والتين والزيتون في العشاء ، وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وإنما كرر هذا الحديث لثلاثة أوجه ، أحدها : لأجل الترجمة التي تتضمن القراءة في العشاء ، والثاني : لاختلاف بعض الرواة فيه لأنه أخرجه فيما مضى عن أبي الوليد ، عن شعبة ، عن عدي ، عن البراء ، وهنا أخرجه عن خلاد بن يحيى بن صفوان أبي محمد السلمي الكوفي وهو من أفراد البخاري ، مات بمكة قريبا من سنة ثلاث عشرة ومائتين ، عن مسعر بكسر الميم وسكون السين المهملة ابن كدام الكوفي ، عن علي بن ثابت بالثاء المثلثة ، عن البراء ، والرجال كلهم كوفيون ، والثالث لأجل الزيادة التي فيه وهي قوله : " ما سمعت أحدا أحسن صوتا منه " قوله : “ أو قراءة " شك من الراوي أي أحسن قراءة منه ، وفيه وجه آخر وهو أنه ذكر هناك عديا غير منسوب وهاهنا ذكره باسم أبيه وهناك بالعنعنة وهاهنا بالتحديث . قوله : " والتين " على سبيل الحكاية .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية