الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( والتراويح ) سنة مؤكدة سميت بذلك ، لأنهم كانوا يصلون أربعا ويتروحون ساعة ، أي : يستريحون وهي ( عشرون ركعة برمضان جماعة ) لحديث ابن عباس { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في شهر رمضان عشرين ركعة } " رواه أبو بكر عبد العزيز في [ ص: 245 ] الشافي بإسناده .

                                                                          وعن يزيد بن رومان " كان الناس في زمن عمر بن الخطاب يقومون في رمضان بثلاث وعشرين ركعة " رواه مالك ولعل من زاد على ذلك فعله زيادة تطوع .

                                                                          وفي الصحيحين من حديث عائشة { أنه صلى الله عليه وسلم صلاها ليالي فصلوها معه ، ثم تأخر وصلاها في بيته باقي الشهر وقال : إني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها } " .

                                                                          وفي البخاري " أن عمر جمع الناس على أبي بن كعب فصلى بهم التراويح " ( يسلم من كل اثنتين ، بنية أول كل ركعتين ) لحديث { صلاة الليل مثنى مثنى } " فينوي أنهما من التراويح أو من قيام رمضان ( ويستراح بين ) أي : بعد ( كل أربع ) ركعات ، بلا دعاء إذن .

                                                                          وكان أهل مكة يطوفون بين كل ترويحتين أسبوعا ويصلون ركعتي الطواف ( ولا بأس ) بدعائه بعد التراويح ولا ( بزيادة ) على العشرين نصا ، وقال : روي في هذا ألوان ولم يقض فيه بشيء ، وقال عبد الله بن أحمد : رأيت أبي يصلي في رمضان ما لا أحصي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية