الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3363 - أخبرنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن الساجي ، بالبصرة حدثنا عبد الواحد بن غياث حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن بهدلة عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=691243nindex.php?page=treesubj&link=13023_13462_23468_23495_23511_23513_24476_26093_29545خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وليبدأ أحدكم بمن يعول " تقول امرأته : أنفق علي ، وتقول أم ولده : إلى من تكلني ؟ ويقول له عبده : أطعمني واستعملني .
[ ص: 150 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : قوله - صلى الله عليه وسلم - : " اليد العليا خير من اليد السفلى عندي أن اليد المتصدقة أفضل من اليد السائلة ، لا الآخذة دون السؤال ، إذ محال أن تكون اليد التي أبيح لها استعمال فعل باستعماله أحسن من آخر فرض عليه إتيان شيء ، فأتى به أو تقرب إلى بارئه متنفلا فيه ، وربما كان المعطي في إتيانه ذلك أقل تحصيلا في الأسباب من الذي أتى بما أبيح له ، وربما كان هذا الآخذ بما أبيح له أفضل وأورع من الذي يعطي ، فلما [ ص: 151 ] استحال هذا على الإطلاق دون التحصيل بالتفضيل ، صح أن معناه أن المتصدق أفضل من الذي يسألها .