الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          قراءة يعقوب ـ رواية رويس

                                                          ( طريق التمار عنه ) من طريق النخاس - بالخاء المعجمة - عن التمار من سبع طرق : طريق الحمامي وهي الأولى عن النخاس من تسع طرق من التذكار لابن شيطا ، ومن مفردة ابن الفحام قرأ بها أبو القاسم بن الفحام على أبي الحسين نصر الفارسي ، ومن كتاب الجامع لنصر المذكور ، وقرأ بها ابن الفحام أيضا على ابن غالب ، وقرأ بها على أبي علي المالكي ، ومن الكامل للهذلي قرأ بها على أبي علي المالكي أيضا ، ومن كتاب الروضة للمالكي المذكور ، ومن كتابي الإرشاد والكفاية لأبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي ، ومن غاية أبي العلاء الحافظ قرأ بها على أبي العز المذكور ، ومن المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي علي الشرمقاني ، ومن المستنير أيضا قرأ بها على أبي علي العطار إلى آخر سورة إبراهيم ، ومنه أيضا قرأ بها على أبي الحسن علي بن محمد بن علي الخياط ، ومن الجامع لأبي الحسن الخياط [ ص: 181 ] المذكور ، ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على الشريف أبي نصر أحمد بن علي الهاشمي ، ومن الكامل للهذلي ، وقرأ بها على عبد الملك بن علي بن شابور بن نصر ، وقرأ ابن شابور والخياط والعطار والهاشمي والشرمقاني والواسطي والمالكي والفارسي وابن شيطا ، تسعتهم على أبي الحسن علي بن أحمد الحمامي ، فهذه خمس عشرة طريقا للحمامي .

                                                          طريق القاضي أبي العلاء وهي الثانية عن النخاس من كتابي أبي العز القلانسي قرأ بها على أبي الحسن ، ومن كتابي ابن خيرون قرأ بها على عبد السيد بن عتاب ، ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على ابن عتاب القرآن كله ، وعلى أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون إلى آخر الأنعام ، وقرأ بها الحسن وابن عتاب وأبو الفضل على القاضي أبي العلاء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب الواسطي ، فهذه ست طرق للقاضي أبي العلاء ، طريق السعيدي وهي الثالثة عن النخاس قرأ بها أبو القاسم بن الفحام على أبي الحسن الفارسي ، ومن الجامع للفارسي المذكور قرأ بها على أبي الحسن علي بن جعفر السعيدي ، طريق ابن العلاف وهي الرابعة عن النخاس من المستنير قرأ بها أبو طاهر بن سوار على الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني ، ومن كتاب التذكار لابن شيطا ، وقرأ بها ابن شيطا والشرمقاني على أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف بن العلاف ، طريق الكارزيني وهي الخامسة عن النخاس من المبهح قرأ بها سبط الخياط على الشريف أبي الفضل ، ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم عليه أيضا ، ومن كفاية أبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي ، ومن الكامل لأبي القاسم الهذلي ، ومن تلخيص أبي معشر الطبري ، وقرأ بها هو والهذلي والواسطي والشريف وأبو الفضل على أبي عبد الله محمد بن الحسين بن آذربهرام الكارزيني ، فهذه خمس طرق للكارزيني ، طريق الخبازي وهي السادسة عن النخاس من الكامل قرأ بها الهذلي على منصور بن أحمد القهندزي ، وقرأ بها على الأستاذ أبي الحسن علي بن محمد بن الحسين الخبازي طريق الخزاعي ، وهي السابعة عن النخاس من كامل الهذلي أيضا قرأ بها على عبد الله [ ص: 182 ] بن شبيب ، وقرأ بها على أبي الفضل محمد بن جعفر بن عبد الكريم بن بديل الخزاعي ، وقرأ بها الخزاعي والخبازي والكارزيني وابن العلاف والسعيدي والقاضي . أبو العلاء والحمامي سبعتهم على أبي القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس " بالخاء المعجمة " البغدادي ، فهذه ثنتان وثلاثون طريقا للنخاس .

                                                          ( ومن طريق أبي الطيب عن التمار ) من طريقين من غاية أبي العلاء الهمذاني قرأ بها على أبي الحسن بن أحمد الحداد ، وقرأ بها على أبي القاسم عبد الله بن محمد العطار ، وقرأ بها على أبي جعفر محمد بن جعفر بن محمد التميمي وأبي الحسن علي بن محمد بن عبد الله الزاهد المعروف بابن أبولة ، وقرأ بها على أبي الطيب محمد بن أحمد بن يوسف البغدادي ، فهذه طريقان له ، ومن طريق أبي الحسن محمد بن مقسم عن التمار من غاية أبي بكر بن مهران ، ومن الكامل قرأ بها الهذلي على محمد بن أحمد النوجاباذي ومحمد بن علي الزنبيلي ، وقرآ بها على أبي نصر منصور بن أحمد بن إبراهيم العراقي ، وقرآ بها أعني العراقي وابن مهران على أبي الحسن أحمد بن أبي بكر بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم العطار البغدادي وغيره ، فهذه ثلاث طرق لابن مقسم ، ومن طريق الجوهري عن التمار قرأ بها الحافظ أبو عمرو الداني على أبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون ، ومن التذكرة لابن غلبون المذكور قرأها على أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم البصري ، وقرأ بها الداني أيضا على أبي الفتح فارس ، وقرأ بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن الخراساني ، وقرآ بها على أبي الحسن علي بن محمد بن جعفر البغدادي ، ومن الكامل للهذلي قرأها على أبي نصر القهندزي ، وقرأ بها على أبي الحسين الخبازي ، وقرأ بها الخبازي والبغدادي على أبي الحسن علي بن عثمان بن حبشان الجوهري ، فهذه أربع طرق للجوهري ، وقرأ بها الجوهري وابن مقسم وأبو الطيب والنخاس ، الأربعة على أبي بكر محمد بن هارون بن نافع بن قريش بن سلامة التمار البغدادي ، وقرأ التمار على أبي عبد الله [ ص: 183 ] محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري المعروف برويس .

                                                          ( تتمة ) إحدى وأربعين طريقا لرويس .

                                                          ( رواية روح ) طريق ابن وهب من طريق المعدل من ثلاث طرق ، طريق ابن خشام وهي الأولى عن المعدل من عشر طرق من التذكار لابن شيطا ، ومن مفردة ابن الفحام ، وقرأ بها ابن الفحام على أبي الحسن الفارسي ، ومن الجامع للفارسي المذكور ، ومن الجامع لابن فارس الخياط ، وقرأ بها ابن الفحام أيضا على أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن غالب الخياط ، وقرأ بها على أبي علي الحسين بن إبراهيم المالكي المذكور ، ومن الكامل قرأ بها الهذلي على المالكي المذكور ، وقرأ بها المالكي والفارسي وابن فارس الخياط وابن شيطا على أبي أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن طيفور البصري وأبي محمد الحسن بن يحيى الفحام ، ومن غاية أبي العلاء قرأ بها على أبي العز ، ومن الإرشاد والكفاية لأبي العز القلانسي المذكور قرأ بها على أبي علي الحسن بن القاسم الواسطي ، ومن الكامل للهذلي قرأ بها على أبي نصر عبد الملك بن شابور البغدادي ، وقرأ بها هو والواسطي على القاضي أبي الحسين أحمد بن عبد الكريم بن عبد الله الشينيزي . زاد ابن شابور فقرأ على عبد السلام بن أبي الحسن المذكور ، ومن غاية أبي العلاء أيضا قرأ بها على أبي العز أيضا ، وقرأ بها على أبي بكر محمد بن نزار بن القاسم بن يحيى التكريتي بالجامدة ، ومن المستنير لابن سوار ، ومن تلخيص أبي معشر الطبري ، وقرآ بها على أبي القاسم المسافر بن الطيب بن عباد البصري ، ومن كتابي أبي منصور بن خيرون قرأ بها على عمه أبي الفضل أحمد بن الحسن خيرون ، ومن المصباح وكتابي ابن خيرون قرأ بها أبو الكرم وأبو منصور بن خيرون أيضا على عبد السيد بن عتاب ، وقرأ بها ابن عتاب وأبو الفضل بن خيرون أيضا على أبي القاسم المسافر بن الطيب البصري المذكور ، ومن المصباح أيضا قرأ بها أبو الكرم على أبي المعالي ثابت بن بندار وأبي الحسن أحمد بن عبد القادر وأبي الخطاب علي بن عبد الرحمن [ ص: 184 ] بن هارون ، وقرأ الثلاثة على المسافر بن الطيب ، ومن المبهج والمصباح قرأ بها السبط وأبو الكرم على عز الشرف العباسي ، وقرأ بها على أبي عبد الله الكارزيني ، ومن الكامل قرأ بها الهذلي أيضا على أبي الحسن علي بن أحمد الجوردكي ، ومنه أيضا قرأ بها أيضا على عبد الله بن شبيب ، وقرأ بها على أبي الفضل الخزاعي ، ومنه أيضا قرأها على أبي نصر الهروي ، وقرأ بها على أبي الحسين الخبازي ، وقرأ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون ، ومن التذكرة لابن غلبون المذكور ، وقرأ بها ابن غلبون والخبازي والخزاعي والجوردكي والكارزيني والمسافر والتكريتي والشينيزي والحسن الفحام وعبد السلام ، عشرتهم على أبي الحسن علي بن إبراهيم بن خشنام المالكي البصري ، فهذه سبع وثلاثون طريقا لابن خشنام .

                                                          طريق ابن أشته وهي الثانية عن المعدل من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي علي الشرمقاني ، وقرأ بها الشرمقاني على أبي الحسن بن العلاف ، وقرأ بها على أبي عبد الله محمد بن عبد الله البروجردي المؤدب ، وقرأ بها على أبي بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أشته الأصبهاني ، طريق هبة الله وهي الثالثة عن المعدل من طريقين من الغاية لابن مهروان قرأ بها على أبي القاسم هبة الله بن جعفر بن محمد بن الهيثم البغدادي ، ومن المصباح قرأ بها الشهرزوري على عبد السيد بن عتاب ، وقرأ بها على القاضي أبي العلاء ، وقرأ بها على أحمد بن محمد بن سيما بن الفتح الحنبلي ، وقرأ بها على هبة الله بن جعفر ، وقرأ بها هبة الله وابن أشته وابن خشنام ، ثلاثتهم على أبي العباس محمد بن يعقوب بن الحجاج بن معاوية بن الزبرقان بن صخر التيمي المعدل ، فهذه أربعون طريقا للمعدل ، وقد وقع في أخبار ابن العلاف أن ابن أشته ، قرأ على أحمد بن حرب المعدل ، والصواب محمد بن يعقوب المعدل كما ذكره ابن أشته في كتابه وأيضا ، فإن ابن حرب قديم الوفاة لم يدركه ابن أشته ، ولو أدركه لذكره في جملة شيوخه من كتابه ، وقرأ هبة الله أيضا على أحمد بن يحيى الوكيل صاحب روح سنة ثلاث وثمانين ومائتين ، ومن هذه الطرق ساق الإسناد ابن مهران في الغاية ، وأبو الكرم في [ ص: 185 ] المصباح وله عنهما انفرادات إن شاء الله تعالى ، ومن طريق حمزة بن علي عن ابن وهب من كتاب الكامل لأبي القاسم الهذلي قرأ بها على أبي نصر منصور بن أحمد الهروي القهندزي ، وقرأ بها على أبي الحسين علي بن محمد الخبازي ، وقرأ بها على أبي بكر أحمد بن إبراهيم المؤدب ، وقرأ على أبي بكر محمد بن إلياس بن علي ، وقرأ بها على حمزة بن علي البصري ، وقرأ المعدل على أبي بكر محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء بن عبد الحكم بن هلال بن تميم الثقفي البغدادي ، فهذه إحدى وأربعون طريقا لابن وهب .

                                                          طريق الزبيري عن روح من طريق غلام ابن شنبوذ من طريقين من غاية أبي العلاء قرأ بها على أبي الحسن بن أحمد الحداد ، وقرأ بها على أبي القاسم عبد الله بن محمد العطار ، وقرأ بها على أبي جعفر محمد بن جعفر الأصبهاني المغازلي وأبي الحسن علي بن محمد الزاهد الفقيه ، وقرآ على أبي الطيب محمد بن أحمد بن يوسف البغدادي المعروف بغلام ابن شنبوذ ، ومن طريق ابن حبشان من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي نصر منصور بن أحمد ، وقرأ بها على الأستاذ أبي الحسين علي بن محمد الأصبهاني ، وقرأ بها على أبي الحسن علي بن عثمان بن حبشان الجوهري ، وقرأ ابن حبشان وغلام ابن شنبوذ على الفقيه أبي عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي الزبيري البصري الشافعي الضرير ، فهذه ثلاث طرق للزبيري ، وقرأ الزبيري وابن وهب على أبي الحسن روح بن عبد المؤمن بن عبدة بن مسلم الهذلي مولاهم البصري النحوي ( تتمة أربع وأربعين طريقا لروح ) ، وقرأ روح ورويس على إمام البصرة أبي محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم البصري ، فذلك خمس وثمانون طريقا ليعقوب ، وقرأ يعقوب على أبي المنذر سلام بن سليمان المزني مولاهم الطويل ، وعلى شهاب بن شريفة ، وعلى أبي يحيى مهدي بن ميمون المعولي ، وعلى أبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وقيل : إنه قرأ على أبي عمرو نفسه ، وقرأ سلام على [ ص: 186 ] عاصم الكوفي ، وعلى أبي عمرو ، وتقدم سندهما ، وقرأ سلام أيضا على أبي المجشر عاصم بن العجاج الجحدري البصري ، وعلى أبي عبد الله يونس بن عبيد بن دينار العبقسي مولاهم البصري ، وقرآ على الحسن بن أبي الحسن البصري ، وتقدم سنده ، وقرأ الجحدري أيضا على سليمان بن قتة التميمي مولاهم البصري ، وقرأ على عبد الله بن عباس ، وقرأ شهاب على أبي عبد الله هارون بن موسى العتكي الأعور النحوي ، وعلى المعلا بن عيسى ، وقرأ هارون على عاصم الجحدري وأبي عمرو بسندهما ، وقرأ هارون أيضا على عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وهو أبو جد يعقوب ، وقرأ على يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم بسندهما المتقدم ، وقرأ المعلا على عاصم الجحدري بسنده ، وقرأ مهدي على شعيب بن الحجاب ، وقرأ على أبي العالية الرياحي ، وتقدم سنده ، وقرأ أبو الأشهب على أبي رجا عمران بن ملحان العطاردي ، وقرأ أبو رجا على أبي موسى الأشعري ، وقرأ أبو موسى على رسول الله - صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم - ، وهذا سند في غاية من الصحة والعلو .

                                                          ( وتوفي ) يعقوب سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة ، وكان إماما كبيرا ثقة عالما صالحا دينا انتهت إليه رياسة القراءة بعد أبي عمرو ، كان إمام جامع البصرة سنين قال أبو حاتم السجستاني : هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القراءات وعلله ومذاهبه ومذاهب النحوي وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء ، وقال الحافظ أبو عمرو الداني : وائتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو فهم ، أو أكثرهم على مذهبه : قال : وسمعت طاهر بن غلبون يقول : إمام الجامع بالبصرة لا يقرأ إلا بقراءة يعقوب . ثم روى الداني عن شيخه الخاقاني عن محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني أنه قال : وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بالبصرة ، وكذلك أدركناهم .

                                                          وتوفي رويس بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، وكان إماما في القراءة قيما [ ص: 187 ] بها ماهرا ضابطا مشهورا حاذقا قال الداني : هو من أحذق أصحاب يعقوب .

                                                          وتوفي روح سنة أربع ، أو خمس وثلاثين ومائتين ، وكان مقرئا جليلا ثقة ضابطا مشهورا من أجل أصحاب يعقوب وأوثقهم روى عنه البخاري في صحيحه .

                                                          وتوفي التمار بعيد سنة ثلاثمائة ، وقال الذهبي : بعد سنة عشر ، وكان مقرئ البصرة وشيخها في القراءة من أجل أصحاب رويس وأضبطهم ، قرأ عليه سبعا وأربعين ختمة .

                                                          وتوفي النخاس سنة ثمان وستين - وقيل - سنة ست وستين وثلاثمائة ومولده سنة تسعين ومائتين ، وكان ثقة مشهورا ماهرا في القراءة قيما بها متصدرا من أجل أصحاب التمار ، قال أبو الحسن بن الفرات : ما رأيت في الشيوخ مثله .

                                                          وتوفي أبو الطيب وهو غلام ابن شنبوذ سنة بضع وخمسين وثلاثمائة ، وكان مقرئا مشهورا ضابطا ناقلا رحالا حدث عنه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني .

                                                          وتوفي أبو الحسن أحمد بن مقسم ، وهو ولد أبي بكر محمد بن مقسم الذي تقدم في رواية خلف عن حمزة في سنة ثمانين وثلاثمائة ، وكان قيما بالقراءة ثقة فيها ذا صلاح ونسك روى عنه الحافظ أبو نعيم وغيره أيضا .

                                                          وتوفي الجوهري وهو ابن حبشان أيضا في حدود الأربعين وثلاثمائة ، أو بعدهما فيما أظن ، وكان مقرئا معروفا بالإتقان عارفا بحرف يعقوب وغيره .

                                                          وتوفي ابن وهب في حدود سنة سبعين ومائتين أو بعيدها ، وكان إماما ثقة عارفا ضابطا سمع الحروف من يعقوب ، ثم قرأ على روح ولازمه وصار أجل أصحابه وأعرفهم بروايته .

                                                          وتوفي المعدل بعيد العشرين وثلاثمائة ، وكان ثقة ضابطا إماما مشهورا ، وهو أكبر أصحاب ابن وهب وأشهرهم ، قال الداني : انفرد بالإمامة في عصره ببلده فلم ينازعه في ذلك أحد من أقرانه مع ثقته وضبطه وحسن معرفته .

                                                          وتوفي حمزة قبيل العشرين وثلاثمائة فيما أحسب ، والصواب أنه قرأ على ابن [ ص: 188 ] وهب نفسه كما قطع به الحافظ أبو العلاء الهمداني ورد قول الهذلي أنه روى عنه بواسطة .

                                                          وتوفي الزبيري سنة بضع وثلاثمائة قال الذهبي ، ويقال إنه بقي إلى سنة سبع عشرة ، وقيل : توفي سنة عشرين ، وكان إماما فقيها مقرئا ثقة كبيرا شهيرا ، وهو صاحب كتاب الكافي في الفقه على مذهب الإمام الشافعي ، وتقدمت وفاة غلام ابن شنبوذ وابن حبشان آنفا رحمهم الله أجمعين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية