الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة : القرض يكون من المال ويكون من العرض قال النبي صلى الله عليه وسلم في مشهور الآثار : { أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم ، كان إذا خرج من بيته قال : اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك } .

                                                                                                                                                                                                              وروي عن ابن عمر : أقرض من عرضك ليوم فقرك يعني من سبك فلا تأخذ منه حقا ، ولا تقم عليه حدا ، حتى تأتي يوم القيامة موفر الأجر .

                                                                                                                                                                                                              وقال أبو حنيفة : لا يجوز التصدق بالعرض ; لأنه حق لله تعالى ، وهذا فاسد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح : { إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا } .

                                                                                                                                                                                                              [ ص: 309 ] وهذا يقتضي أن هذه المحرمات الثلاث تجري مجرى واحدا في كونها باحترامها حقا للآدمي ، وقد بينا ذلك في مسائل الخلاف ، فلينظر هنالك .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية