الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الحادية والثمانون

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { ومن لم يطعمه فإنه مني }

                                                                                                                                                                                                              فيها مسألتان : المسألة الأولى : إن الماء طعام بقوله تعالى : { ومن لم يطعمه } وإذا كان طعاما كان قوتا لبقائه واقتيات البدن به ; فوجب أن يجري فيه الربا ، وهو الصحيح من المذهب ; ولم لا يجري فيه الربا وهو أجل الأقوات ، وإنما هان لعموم وجوده ، وإنما عمم الله تعالى وجوده بفضله ; لعظيم الحاجة إليه ، ومن شرفه على سائر الأطعمة أنه مهيأ مخلوق على صفة لا صنعة لأحد فيها لا أولا ولا آخرا .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية