الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2038 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن مولى لسعد أن سعدا وجد عبيدا من عبيد المدينة يقطعون من شجر المدينة فأخذ متاعهم وقال يعني لمواليهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يقطع من شجر المدينة شيء وقال من قطع منه شيئا فلمن أخذه سلبه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( من شجر المدينة ) : أي من بعض أشجارها ( فأخذ متاعهم ) : أي ثيابهم وما [ ص: 20 ] عندهم ( وقال - يعني لمواليهم ) : تفسير من الراوي ( أن يقطع ) : بصيغة المجهول ( وقال ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( من قطع منه ) : أي من شجرها ( فلمن ) : أي الذي ( أخذه ) : أي القاطع ( سلبه ) : بفتح السين واللام أي ما عليه من الثياب وغيره . قال المنذري : صالح مولى التوأمة لا يحتج بحديثه ، ومولى سعد مجهول . وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص أن سعدا ركب إلى قصره بالعقيق فوجد عبدا يقطع شجرا أو يخبطه فسلبه فلما رجع سعد جاءه أهل العبد فكلموه أن يرد على غلامهم أو عليهم ما أخذ من غلامهم ، فقال : معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبى أن يرد عليهم . وقال أبو بكر البزاز : وهذا الحديث لا يعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا سعد ولا يعلم رواه عن سعد إلا عامر هذا آخر كلامه ، وقد قدمناه من حديث سليمان بن أبي عبد الله عن سعد ، ومن حديث مولى سعد عنه فلعله أراد من وجه يثبت . انتهى كلامه .

                                                                      ووهم الحاكم فقال في حديث سعد إن الشيخين لم يخرجاه وهو في مسلم .



                                                                      الخدمات العلمية