الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
بلاغ

فذلكة لما تقدم بأنه بلاغ للناس مؤمنهم وكافرهم ليعلم كل حظه من ذلك ، فقوله بلاغ خبر مبتدأ محذوف تقديره : هذا بلاغ ، على طريقة العنوان والطالع نحو ما يكتب في أعلى الظهير " ظهير من أمير المؤمنين " ، أو ما يكتب في أعلى الصكوك نحو " إيداع وصية " ، أو ما يكتب في التأليف نحو ما في الموطأ ( وقوت الصلاة ) . ومنه ما يكتب في أعالي المنشورات القضائية والتجارية كلمة " إعلان " .

وقد يظهر اسم الإشارة كما في قوله - تعالى - هذا بلاغ للناس ، وقول سيبويه هذا باب علم ما الكلم من العربية ، وقال - تعالى - إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين .

والجملة مستأنفة استئنافا ابتدائيا على طريقة الفذلكة والتحصيل مثل جملة تلك عشرة كاملة ، تلك أمة قد خلت .

التالي السابق


الخدمات العلمية