الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  829 248 - حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، ح . وحدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة بنت عبد الرحمن ، عن عائشة ، قالت : إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وهي خروج النساء إلى المساجد بالليل . وأخرجه من طريقين ; الأول : عن عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن يحيى إلى آخره ، والثاني : عن عبد الله بن يوسف التنيسي عن مالك ، وقد مر الحديث في باب : كم تصلي المرأة من الثياب ، وفي باب وقت الفجر ، وقد تكلمنا هناك بما فيه الكفاية .

                                                                                                                                                                                  قوله : “ إن كان " إن هذه مخففة من المثقلة ، أصله : أنه كان ، أي : إن الشأن ، واللام في " ليصلي " مفتوحة وهي لام التأكيد . قوله : " متلفعات " حال من النساء ، أي : متلحفات ، من التلفع وهو شد اللفاع [ ص: 158 ] وهو ما يغطي الوجه ويتلحف به . والمروط : جمع مرط بكسر الميم ، وهو كساء من صوف أو خز يؤتزر به . والغلس : بفتح اللام بقية ظلمة الليل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية