الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4358 [ 2273 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=661366أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال: " nindex.php?page=treesubj&link=28328_33663_19653لو لم تفعلوا لصلح". قال: فخرج شيصا، فمر بهم فقال: "ما لنخلكم؟ ". قالوا: قلت: كذا وكذا، قال: "أنتم أعلم بأمر دنياكم".
و (قوله: " إذا أمرتكم بشيء من رأيي ") يعني به في مصالح الدنيا كما دل [ ص: 170 ] عليه بساط هذه القصة، ونصه على ذلك، ولم يتناول هذا اللفظ ما يحكم فيه باجتهاده إذا تنزلنا على ذلك؛ لأن ذلك أمر ديني تجب عصمته فيه، كما إذا بلغه نصا، إذ كل ذلك تبليغ شرعه، وبيان حكم دينه، وإن اختلفت مآخذ الأحكام، كما قد أوضحناه في الأصول.
و (قوله: " nindex.php?page=treesubj&link=31791فإنما أنا بشر ") أي: واحد منهم في البشرية، ومساو لهم فيما ليس من الأمور الدينية، وهذه إشارة إلى قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=110قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي [الكهف: 110] فقد ساوى البشر في البشرية، وامتاز عنهم بالخصوصية الإلهية التي هي: تبليغ الأمور الدينية.
و (قوله: " فنفضت أو نقصت ") ظاهره أنه شك من بعض الرواة في أي اللفظين قال: ويحتمل أن يكون " أو " بمعنى الواو، أي: نفضت ثمرها ونقصت في حملها، وقد دل على هذا قوله في الرواية الأخرى: " فخرج شيصا " وهو البلح الذي لا ينعقد نواه، ولا يكون فيه حلاوة إذا أبسر، ويسقط أكثره فيصير حشفا.