الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4359 [ 2276 ] وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم لا يراني، ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم".

                                                                                              رواه أحمد ( 2 \ 213 )، والبخاري (3589)، ومسلم (2364) (142).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله: " والذي نفس محمد بيده ! ليأتين على أحدكم يوم لا يراني، ثم لأن [ ص: 175 ] يراني أحب إليه من أهله وماله معهم ") كذا صحيح الرواية، ومعنى هذا الحديث: إخباره صلى الله عليه وسلم بأنه إذا فقد تغيرت الحال على أصحابه من عدم مشاهدته، وفقد عظيم فوائدها، ولما طرأ عليهم من الخلاف والمحن، والفتن. وعلى الجملة: فساعة موته اختلفت الآراء، ونجمت الأهواء، وكاد النظام ينحل لولا أن الله تبارك وتعالى تداركه بثاني اثنين، وأهل العقد والحل، وقد عبر الصحابة عند مبدأ ذلك التغير لنا بقولهم: " ما سوينا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا، فكلما حصل واحد منهم في كربة من تلك الكرب، ود أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما معه من مال وأهل ونشب، وذلك لتذكره ما فات من بركات مشاهدته، ولما حصل بعده من فساد الأمر، وتغير حالته. والله أعلم.




                                                                                              الخدمات العلمية