الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4528 [ 2388 ] وعنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=661536كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم . قال : وكنت غلاما شابا عزبا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ! أعوذ بالله من النار ! أعوذ بالله من النار ! قال : فلقيهما ملك فقال لي : لم ترع ! فقصصتها على حفصة، فقصتها nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=32830_31684_31686_1252_30434_1947_33084نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل ! فكان nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا.
و (قوله : " وكنت شابا عزبا أنام في المسجد ") دليل على جواز nindex.php?page=treesubj&link=1947النوم في المسجد لمن احتاج إلى ذلك ، والقرنان : منارتان تبنيان على جانبي البئر يجعل عليها الخشبة التي تعلق عليها البكرة . والبئر : المطوية بالحجارة ، وهي الرس أيضا ، فإن لم تطو فهي القليب والركي . ولم ترع : أي لم تفزع ، والروع : الفزع ، وإنما [ ص: 410 ] فهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من رؤية عبد الله للنار أنه ممدوح ؛ لأنه عرض على النار ثم عوفي منها وقيل له : لا روع عليك - وهذا إنما هو لصلاحه وما هو عليه من الخير ، غير أنه لم يكن يقوم من الليل ، إذ لو كان ذلك ما عرض على النار ولا رآها ، ثم إنه حصل لعبد الله - رضي الله عنه - من تلك الرؤية يقين مشاهدة النار والاحتراز منها ، والتنبيه على أن nindex.php?page=treesubj&link=1252قيام الليل مما يتقى به النار ، ولذلك لم يترك قيام الليل بعد ذلك رضي الله عنه .
و (قوله : " وكنت شابا عزبا أنام في المسجد ") دليل على جواز nindex.php?page=treesubj&link=1947النوم في المسجد لمن احتاج إلى ذلك ، والقرنان : منارتان تبنيان على جانبي البئر يجعل عليها الخشبة التي تعلق عليها البكرة . والبئر : المطوية بالحجارة ، وهي الرس أيضا ، فإن لم تطو فهي القليب والركي . ولم ترع : أي لم تفزع ، والروع : الفزع ، وإنما [ ص: 410 ] فهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من رؤية عبد الله للنار أنه ممدوح ؛ لأنه عرض على النار ثم عوفي منها وقيل له : لا روع عليك - وهذا إنما هو لصلاحه وما هو عليه من الخير ، غير أنه لم يكن يقوم من الليل ، إذ لو كان ذلك ما عرض على النار ولا رآها ، ثم إنه حصل لعبد الله - رضي الله عنه - من تلك الرؤية يقين مشاهدة النار والاحتراز منها ، والتنبيه على أن nindex.php?page=treesubj&link=1252قيام الليل مما يتقى به النار ، ولذلك لم يترك قيام الليل بعد ذلك رضي الله عنه .