nindex.php?page=treesubj&link=19648_28679معنى التوكل على الله ، وأنه من خصائص المؤمنين وسماتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2وعلى ربهم يتوكلون التوكل : تفويض الأمر إليه في جميع الأمور . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لا يرجون غيره . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14529السمين : تقديم المعمول للحصر ، وهو يفيد الاختصاص; أي : عليه ، لا على غيره . انتهى .
وهذا الوصف من جملة أوصاف أهل التوحيد; لأن المشركين يثقون على آلهتهم وطواغيتهم وجبتهم ، ومنهم يرجون ، ومنهم يخافون ، وبهم يهتفون ، وإياهم يستعينون في شدائدهم وحوائجهم ، ولا يدعون الله ولا يعبدونه ، وإن عبدوه ، يشركون به غيره ، فبهذا السبب كان التوكل على الله من سمات الإيمان ، وصفات الإحسان .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3الذين يقيمون الصلاة ; أي : المفروضة المكتوبة عليهم بحدودها وأركانها في أوقاتها المضروبة لها ، مع رواتبها من السنن الثابتة ، ويدخل فيها النوافل; فإنها يصدق عليها أنها صلاة ، وأن الإتيان بها بحسب القدرة والفرصة إقامة لها .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3ومما رزقناهم ينفقون [الأنفال : 3] يدخل فيه : النفقة في الزكاة ، والحج ، والجهاد ، وغير ذلك من الإنفاق في أنواع البر ، ووجوه القربات ، وأسباب الخيرات .
وإنما خص الزكاة والصلاة; لكونهما أصل الخير ، وأس البر
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4أولئك المتصفون بهذه الأوصاف
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4هم المؤمنون حقا ; أي : الكاملون الإيمان ،
[ ص: 80 ] البالغون فيه إلى أعلى درجاته وأقصى غاياته ، يقينا لا شك في إيمانهم ، وصدقا لا ريب في إيقانهم وإذعانهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : برئوا من الكفر وخلصوا .
nindex.php?page=treesubj&link=19648_28679مَعْنَى التَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ ، وَأَنَّهُ مِنْ خَصَائِصِ الْمُؤْمِنِينَ وَسِمَاتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ التَّوَكُّلُ : تَفْوِيضُ الْأَمْرِ إِلَيْهِ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : لَا يَرْجُونَ غَيْرَهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14529السَّمِينُ : تَقْدِيمُ الْمَعْمُولِ لِلْحَصْرِ ، وَهُوَ يُفِيدُ الِاخْتِصَاصَ; أَيْ : عَلَيْهِ ، لَا عَلَى غَيْرِهِ . انْتَهَى .
وَهَذَا الْوَصْفُ مِنْ جُمْلَةِ أَوْصَافِ أَهْلِ التَّوْحِيدِ; لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ يَثِقُونَ عَلَى آلِهَتِهِمْ وَطَوَاغِيتِهِمْ وَجِبْتِهِمْ ، وَمِنْهُمْ يَرْجُونَ ، وَمِنْهُمْ يَخَافُونَ ، وَبِهِمْ يَهْتِفُونَ ، وَإِيَّاهُمْ يَسْتَعِينُونَ فِي شَدَائِدِهِمْ وَحَوَائِجِهِمْ ، وَلَا يَدْعُونَ اللَّهَ وَلَا يَعْبُدُونَهُ ، وَإِنْ عَبَدُوهُ ، يُشْرِكُونَ بِهِ غَيْرَهُ ، فَبِهَذَا السَّبَبِ كَانَ التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ مِنْ سِمَاتِ الْإِيمَانِ ، وَصِفَاتِ الْإِحْسَانِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ; أَيِ : الْمَفْرُوضَةَ الْمَكْتُوبَةَ عَلَيْهِمْ بِحُدُودِهَا وَأَرْكَانِهَا فِي أَوْقَاتِهَا الْمَضْرُوبَةِ لَهَا ، مَعَ رَوَاتِبِهَا مِنَ السُّنَنِ الثَّابِتَةِ ، وَيَدْخُلُ فِيهَا النَّوَافِلُ; فَإِنَّهَا يَصْدُقُ عَلَيْهَا أَنَّهَا صَلَاةٌ ، وَأَنَّ الْإِتْيَانَ بِهَا بِحَسَبِ الْقُدْرَةِ وَالْفُرْصَةِ إِقَامَةٌ لَهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [الْأَنْفَالِ : 3] يَدْخُلُ فِيهِ : النَّفَقَةُ فِي الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَالْجِهَادِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْإِنْفَاقِ فِي أَنْوَاعِ الْبِرِّ ، وَوُجُوهِ الْقُرُبَاتِ ، وَأَسْبَابِ الْخَيْرَاتِ .
وَإِنَّمَا خَصَّ الزَّكَاةَ وَالصَّلَاةَ; لِكَوْنِهِمَا أَصْلَ الْخَيْرِ ، وَأُسَّ الْبِرِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4أُولَئِكَ الْمُتَّصِفُونَ بِهَذِهِ الْأَوْصَافِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ; أَيِ : الْكَامِلُونَ الْإِيمَانَ ،
[ ص: 80 ] الْبَالِغُونَ فِيهِ إِلَى أَعْلَى دَرَجَاتِهِ وَأَقْصَى غَايَاتِهِ ، يَقِينًا لَا شَكَّ فِي إِيمَانِهِمْ ، وَصِدْقًا لَا رَيْبَ فِي إِيقَانِهِمْ وَإِذْعَانِهِمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : بَرِئُوا مِنَ الْكُفْرِ وَخَلَصُوا .