الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) قال ابن سلمون في وثائقه : سئل ابن رشد في عتق الإماء والعبيد أيهما أفضل ؟ فقال : اختلف العلماء في ذلك فمنهم من قال : إن عتق الأكثر ثمنا منهم أعلى في الأجر ، ذكرا كان أو أنثى { ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الرقاب أفضل ؟ فقال : أعلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها } .

                                                                                                                            ولم يخص ذكرا من أنثى ، وأما إذا استوى الذكر والأنثى ، فعتق الذكر أفضل كما أن عتق الأفضل في الدين من العبدين والأمتين أفضل ، وهذا لا اختلاف فيه ، وإنما اختلف في الأفضل من عتق الكافر أو المسلم إذا كان الكافر أكثر ثمنا ، فقيل : إن عتق الأكثر ثمنا أفضل ، وإن كان كافرا لعموم الحديث ، وقيل : إن عتق المسلم أفضل ، وأن الحديث إنما معناه مع استواء الرقاب وكذلك الأفضل من عتق الكفار من كان منهم أكثر ثمنا ، قال : وإن استووا في الأثمان فالذي أقول به : أن عتق الأنثى منهم أفضل ; لأن عتقها يحل للمسلمين نكاحها ولا منفعة في عتق الكافر الذكر ا هـ .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية