الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  96 38 - حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن يوسف بن ماهك ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه ، فأدركنا وقد أرهقنا الصلاة - صلاة العصر - ونحن نتوضأ ، فجعلنا نمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار ، مرتين أو ثلاثا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقة الحديث للترجمة في قوله " مرتين أو ثلاثا " وهذا الحديث بعينه بهذا الإسناد قد مر في باب " من رفع صوته بالعلم " غير أنه أخرجه هناك عن أبي النعمان عن أبي عوانة ، وهنا عن مسدد عن أبي عوانة واسمه الوضاح ، وأبو بشر اسمه جعفر بن إياس ، والاختلاف في المتن في موضعين : أحدهما قوله “ في سفر سافرناه " وهناك " في سفرة سافرناها " والآخر قوله “ صلاة العصر " ليس بمذكور هناك ، قوله “ فأدركنا " بفتح الراء أي النبي عليه الصلاة والسلام أدركنا ، والحال أن صلاة العصر قد أدركتنا ، قوله “ أرهقنا الصلاة " بوجهين : أحدهما بسكون القاف ونصب الصلاة على المفعولية ، والآخر بتحريك القاف ورفع الصلاة على الفاعلية ، وقوله " صلاة العصر " بالرفع والنصب بدل من الصلاة أو بيان ، والواو في " ونحن " أيضا للحال ، وقد مر الكلام فيه هناك مستوفى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية