أقوال العلماء في بيان معنى الاستطاعة في الحج
2019
الدين الخالص
صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري
أقوال العلماء في بيان nindex.php?page=treesubj&link=3317 معنى «الاستطاعة» في الحج
والاستطاعة عند أكثر أهل العلم ، بل عند جمهورهم : عبارة عن الزاد والراحلة .
وعند nindex.php?page=showalam&ids=16867 مالك : من يقوى على المشي ، فعليه الحج . والحق الراجح هو الأول; لورود الأحاديث بهذا التفسير .
قالوا : ويدخل فيها أمن الطريق أيضا ، والمعتبر في ذلك غالب الأحوال .
وعلى هذا لا يكون وجود البحر المحيط منافيا لأمن الطريق; فإن الغالب فيه السلامة ، إن جلس في المركب في الموسم .
وقد ركب الصحابة - رضي الله عنهم - البحر ، وجلسوا في السفينة للغزو ، فكذلك يجوز للحج ، ولا يسقط وجوبه .
وفي الحديث : «إن أفضل الشهداء من غرق في السفينة» . وورد : «إن الله تعالى يقبض أرواحهم بلا واسطة الملك» ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
أَقْوَالُ الْعُلَمَاءِ فِي بَيَانِ nindex.php?page=treesubj&link=3317 مَعْنَى «الِاسْتِطَاعَةِ» فِي الْحَجِّ
وَالِاسْتِطَاعَةُ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، بَلْ عِنْدَ جُمْهُورِهِمْ : عِبَارَةٌ عَنِ الزَّادِ وَالرَّاحِلَةِ .
وَعِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=16867 مَالِكٍ : مَنْ يَقْوَى عَلَى الْمَشْيِ ، فَعَلَيْهِ الْحَجُّ . وَالْحَقُّ الرَّاجِحُ هُوَ الْأَوَّلُ; لِوُرُودِ الْأَحَادِيثِ بِهَذَا التَّفْسِيرِ .
قَالُوا : وَيَدْخُلُ فِيهَا أَمْنُ الطَّرِيقِ أَيْضًا ، وَالْمُعْتَبَرُ فِي ذَلِكَ غَالِبُ الْأَحْوَالِ .
وَعَلَى هَذَا لَا يَكُونُ وُجُودُ الْبَحْرِ الْمُحِيطِ مُنَافِيًا لِأَمْنِ الطَّرِيقِ; فَإِنَّ الْغَالِبَ فِيهِ السَّلَامَةُ ، إِنْ جَلَسَ فِي الْمَرْكَبِ فِي الْمَوْسِمِ .
وَقَدْ رَكِبَ الصَّحَابَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - الْبَحْرَ ، وَجَلَسُوا فِي السَّفِينَةِ لِلْغَزْوِ ، فَكَذَلِكَ يَجُوزُ لِلْحَجِّ ، وَلَا يَسْقُطُ وُجُوبُهُ .
وَفِي الْحَدِيثِ : «إِنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ مَنْ غَرِقَ فِي السَّفِينَةِ» . وَوَرَدَ : «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقْبِضُ أَرْوَاحَهُمْ بِلَا وَاسِطَةِ الْمَلَكِ» ، أَوْ كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
التالي
السابق