الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5535 ) فصل : فأما الخصي ، فإن الخرقي ذكره في ترجمة الباب ، ولم يفرده بحكم ، فظاهر كلامه أنه ألحقه بغيره ، في أنه متى لم يصل إليها أجل ، وإن وصل إليها ، فلا خيار لها ; لأن الوطء ممكن ، والاستمتاع حاصل بوطئه . وقد قيل : إن وطأه أكثر من وطء غيره ; لأنه لا ينزل فيفتر بالإنزال . وقد ذكرنا اختلاف أصحابنا في ذلك فيما مضى . ولا فرق بين من قطعت خصيتاه والموجور ، وهو الذي رضت خصيتاه ، والمسلول الذي سلت خصيتاه ، فإن الحكم في الجميع واحد ; فإنه لا ينزل ، ولا يولد له .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية