الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ويقولون طاعة الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 546 ] أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، من طريق العوفي ، عن ابن عباس في قوله : ويقولون طاعة الآية، قال : هم أناس كانوا يقولون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم : آمنا بالله ورسوله . ليأمنوا على دمائهم وأموالهم : فإذا برزوا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم : بيت طائفة منهم يقول : خالفوهم إلى غير ما قالوا عنده، فعابهم الله فقال : بيت طائفة منهم غير الذي تقول يقول : يغيرون ما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : ويقولون طاعة قال : هؤلاء المنافقون الذين يقولون إذا حضروا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بأمر قالوا : طاعة، فإذا خرجوا غيرت طائفة منهم ما يقول النبي : والله يكتب ما يبيتون يقول : ما يقولون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير من طريق عكرمة، عن ابن عباس في قوله : بيت طائفة منهم غير الذي تقول قال : غير أولئك ما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، من طريق ابن جريج عن ابن عباس : بيت طائفة منهم غير الذي تقول يغيرون ما قال النبي صلى الله عليه وسلم والله يكتب ما يبيتون [ ص: 547 ] يغيرون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن الضحاك : بيت طائفة منهم قال : هم أهل النفاق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن قتادة : بيت طائفة منهم غير الذي تقول قال : يغيرون ما عهدوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، من طريق عثمان بن عطاء، عن أبيه : والله يكتب ما يبيتون قال : يغيرون ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية