ولما دل على
nindex.php?page=treesubj&link=33679_28781كمال علمه وتمام قدرته بخلق الإنسان ثم بخلق ما هو أكبر منه أعاد الدلالة بخلق الإنسان لأنه أعظم المحدثات وأدلها على الله سبحانه وتعالى على وجه آخر مبين لبعض ما أشار إليه [ الأول -] من التفصيل
[ ص: 444 ] مصرحا بالبعث فقال مستعيرا الإنبات للإنشاء:
nindex.php?page=treesubj&link=31810_32022_32405_33953_29042nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17والله أي الملك الأعظم الذي له الأمر كله
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17أنبتكم أي بخلق أبيكم [
آدم -] عليه الصلاة والسلام
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17من الأرض أي كما ينبت الزرع، وعبر بذلك تذكيرا لنا لما كان من خلق أبينا
آدم عليه الصلاة والسلام لأنه أدل على الحدوث والتكون من الأرض، وأشار إلى أنه جعل غذءانا من الأرض التي خلقنا منها، وبذلك الغذاء نمونا.
ولما كان إنكارهم للبعث كأنه إنكار للابتداء أكده بالمصدر وأجراه على غير فعله بتجريده من الزيادة، إشارة إلى هوانه عليه سبحانه وتعالى وسهولته مع أنه إبداع وابتداء واختراع فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17نباتا ومع ذلك فالآية صالحة للاحتباك: ذكر "أنبت" أولا دال على حذف مصدره ثانيا، وذكر "النبات" ثانيا دال على حذف فعله أولا، ليكون التقدير: أنبتكم إنباتا فنبتم نباتا.
وَلَمَّا دَلَّ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=33679_28781كَمَالِ عِلْمِهِ وَتَمَامِ قُدْرَتِهِ بِخَلْقِ الْإِنْسَانِ ثُمَّ بِخَلْقِ مَا هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ أَعَادَ الدَّلَالَةَ بِخَلْقِ الْإِنْسَانِ لِأَنَّهُ أَعْظَمُ الْمُحْدَثَاتِ وَأَدَلُّهَا عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى وَجْهٍ آخَرَ مُبَيِّنٍ لِبَعْضِ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ [ الْأَوَّلُ -] مِنَ التَّفْصِيلِ
[ ص: 444 ] مُصَرِّحًا بِالْبَعْثِ فَقَالَ مُسْتَعِيرًا الْإِنْبَاتَ لِلْإِنْشَاءِ:
nindex.php?page=treesubj&link=31810_32022_32405_33953_29042nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17وَاللَّهُ أَيِ الْمَلِكِ الْأَعْظَمِ الَّذِي لَهُ الْأَمْرُ كُلُّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17أَنْبَتَكُمْ أَيْ بِخَلْقِ أَبِيكُمْ [
آدَمَ -] عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17مِنَ الأَرْضِ أَيْ كَمَا يَنْبُتُ الزَّرْعُ، وَعَبَّرَ بِذَلِكَ تَذْكِيرًا لَنَا لَمَّا كَانَ مِنْ خَلْقِ أَبِينَا
آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِأَنَّهُ أَدُلُّ عَلَى الْحُدُوثِ وَالتَّكَوُّنِ مِنَ الْأَرْضِ، وَأَشَارَ إِلَى أَنَّهُ جَعَلَ غِذَءَانَا مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي خَلَقَنَا مِنْهَا، وَبِذَلِكَ الْغِذَاءِ نُمُوُّنَا.
وَلَمَّا كَانَ إِنْكَارُهُمْ لِلْبَعْثِ كَأَنَّهُ إِنْكَارٌ لِلِابْتِدَاءِ أَكَّدَهُ بِالْمَصْدَرِ وَأَجْرَاهُ عَلَى غَيْرِ فِعْلِهِ بِتَجْرِيدِهِ مِنَ الزِّيَادَةِ، إِشَارَةً إِلَى هَوَانِهِ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَسُهُولَتِهِ مَعَ أَنَّهُ إِبْدَاعٌ وَابْتِدَاءٌ وَاخْتِرَاعٌ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17نَبَاتًا وَمَعَ ذَلِكَ فَالْآيَةُ صَالِحَةٌ لِلِاحْتِبَاكِ: ذِكْرُ "أَنْبُتُ" أَوَّلًا دَالٌّ عَلَى حَذْفِ مَصْدَرِهِ ثَانِيًا، وَذِكْرُ "النَّبَاتَ" ثَانِيًا دَالٌّ عَلَى حَذَفَ فِعْلَهُ أَوَّلًا، لِيَكُونَ التَّقْدِيرُ: أَنْبَتَكُمْ إِنْبَاتًا فَنَبَتُّمْ نَبَاتًا.