الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله التفات إلى الخطاب لزيادة الحث على القتال الذي لا بد منه لكونه في سبيل الحق ، أي : وماذا ثبت لكم من الأعذار في حال ترك القتال حتى تتركوه ؟ أي : لا عذر لكم ولا مانع يمنعكم أن تقاتلوا في سبيل الله لإقامة التوحيد مقام الشرك ، وإحلال الخير محل الشر ، ووضع العدل والرحمة ، في موضع الظلم والقسوة [ ص: 211 ] والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان أي : في سبيل المستضعفين ، أو وأخص من سبيل الله إنقاذ المستضعفين من ظلم الأقوياء الجبارين ، وهم إخوانكم في الدين ، وقد استذلهم أهل مكة ونالوا منهم بالعذاب والقهر ، ومنعوهم من الهجرة ليفتنوهم عن دينهم ، ويردوهم في ملتهم .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية