الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1965 وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه غنما يقسمها على أصحابه ضحايا فبقي عتود فذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ضح به أنت قال قتيبة على صحابته

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله في حديث عقبة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه غنما يقسمها على أصحابه ضحايا ، فبقي عتود ، فقال : ضح به أنت ) قال أهل اللغة : ( العتود ) من أولاد المعز خاصة ، وهو ما رعى وقوي ، قال الجوهري وغيره : هو ما بلغ سنة ، وجمعه : ( أعتدة وعدان ) بإدغام التاء في الدال ، قال البيهقي وسائر أصحابنا وغيرهم : كانت هذه رخصة لعقبة بن عامر ، كما كان مثلها رخصة لأبي بردة بن نيار المذكور في حديث البراء بن عازب السابق .

                                                                                                                قال البيهقي : قد روينا ذلك من رواية الليث بن سعد ثم روى ذلك بإسناده الصحيح عن عقبة بن عامر ، قال : أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم غنما أقسمها ضحايا بين أصحابي ، فبقي عتود منها ، فقال : ضح بها أنت ، ولا رخصة لأحد فيها بعدك ، قال البيهقي : وعلى هذا يحمل أيضا ما رويناه عن زيد بن خالد ، قال : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه غنما فأعطاني عتودا جذعا ، فقال : ضح به ، فقلت : إنهجذع من المعز أضحي به ؟ قال : نعم ، ضح به ، فضحيت ، هذا كلام البيهقي ، وهذا الحديث رواه أبو داود [ ص: 104 ] بإسناد جيد حسن ، وليس في رواية أبي داود من المعز ، ولكنه معلوم من قوله : ( عتود ) ، وهذا التأويل الذي قاله البيهقي وغيره متعين . والله أعلم .

                                                                                                                قوله : ( عن يحيى بن أبي كثير عن بعجة ) هو بالباء الموحدة مفتوحة .




                                                                                                                الخدمات العلمية