قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين (24)
قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين واختلف المفسرون في هذه الحجارة، فقالت طائفة منهم
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس : الحجارة هي الأصنام التي عبدت من دون الله، واستشهد بعضهم لهذا بقوله
[ ص: 98 ] تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها قال
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح ، حدثنا
معاوية بن أبي صالح ، عن
أبي بكر بن أبي مريم، عن أبيه
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إذا الشمس كورت قال: "كورت في جهنم "، nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=2وإذا النجوم انكدرت قال: "انكدرت في جهنم، وكل من عبد من دون الله فهو في جهنم، إلا ما كان من عيسى وأمه ولو رضيا لدخلاها" غريب جدا،
وأبو بكر بن أبي مريم فيه ضعف . وقد روي
أن الشمس والقمر يكوران في النار . ورواه
عبد العزيز بن المختار عن
عبد الله - هو ابن فيروز الداناج - قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"الشمس والقمر ثوران يكوران في النار يوم القيامة" خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار وغيره . وخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مختصرا، ولفظه:
"الشمس والقمر يكوران يوم القيامة" . وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى من رواية
درست بن زياد عن
يزيد الرقاشي عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:
(الشمس والقمر ثوران عقيران في النار" وهذا إسناد ضعيف جدا . وقد قيل: إن المعنى في ذلك أن الكفار لما عبدوا الآلهة من دون الله واعتقدوا أنها تشفع لهم عند الله وتقربهم إليه عوقبوا بأن جعلت معهم في
[ ص: 99 ] النار إهانة لها وإذلالا، ونكاية لهم وإبلاغا في حسرتهم وندامتهم، فإن الإنسان إذا قرن في العذاب بمن كان سبب عذابه كان أشد في ألمه وحسرته . ولهذا المعنى يقرن الكفار بشياطينهم التي أضلتهم . قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=37وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=39ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون (39) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13999سعيد الجريري في هذه الآيات: بلغنا أن
nindex.php?page=treesubj&link=30351الكافر إذا بعث يوم القيامة من قبره، شفع بشيطانه فلم يفارقه حتى يصيرهما الله إلى النار، فذاك حين يقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11825أبو الأشهب عن
nindex.php?page=showalam&ids=13999سعيد الجريري عن
عباس الجشمي: إن الكافر إذا خرج من قبره وجد عند رأسه مثل السرحة المحترقة شيطانة فتأخذ بيده . فتقول: أنا قرينتك أدخل أنا وأنت جهنم، فذاك قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين خرجهما
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم وغيره، والسرحة: شجرة كبيرة . وقد أخبر الله تعالى عن حنق الكفار على من أضلهم بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين فإذا قرن أحدهم بمن أضله في العذاب كان أشد لعذابه، فإن المكان المتسع يضيق على المتباغضين باقترانهما في المكان الضيق . وأخبر الله تعالى عن اختصام الكفار مع من كان معهم من الشياطين ومن
[ ص: 100 ] عبدوه من دون الله تعالى . قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=91وبرزت الجحيم للغاوين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=92وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=93من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=94فكبكبوا فيها هم والغاوون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=95وجنود إبليس أجمعون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=96قالوا وهم فيها يختصمون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=97تالله إن كنا لفي ضلال مبين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=98إذ نسويكم برب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=99وما أضلنا إلا المجرمون (99) .
ومن جملة
nindex.php?page=treesubj&link=30437أنواع عذاب أهل النار فيها: تلاعنهم وتباغضهم، وتبرؤ بعضهم من بعض، ودعاء بعضهم على بعض، بمضاعفة العذاب، كما قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا الآيات . وقال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إن ذلك لحق تخاصم أهل النار وحينئذ لا يبعد أن يقرن كل كافر بشيطانه الذي أضله وبصورة من عبده من دون الله من الحجارة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا : حدثنا
عبد الله بن وضاح، حدثنا
عبادة بن كليب عن
محمد بن هاشم، قال:
لما نزلت هذه الآية : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24وقودها الناس والحجارة وقرأها النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمعها شاب إلى جنبه فصعق، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه في حجره، رحمة له، فمكث ما شاء أن يمكث، ثم فتح عينيه، فقال: بأبي أنت وأمي مثل أي شيء الحجر; قال: "أما يكفيك ما أصابك، على أن الحجر الواحد منها لو وضع عن جبال الدنيا كلها لذابت منه، وإن مع [ ص: 101 ] كل إنسان منهم حجرا وشيطانا" . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في موعظته: أذكرك الله ما رحمت نفسك، فإنك قد حذرت نارا لا تطفأ، يهوي فيها من صار إليها، ويتردد في أطباقها قرين شيطان . ولزيق حجر يتلهب في وجهه شعلها
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها
وأكثر المفسرين على أن المراد بالحجارة حجارة الكبريت توقد بها النار . ويقال: إن فيها خمسة أنواع من العذاب ليس في غيرها من الحجارة: سرعة الإيقاد، ونتن الرائحة، وكثرة الدخان، وشدة الالتصاق بالأبدان، وقوة حرها إذا أحميت .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عن
عبد الرحمن بن سابط عن
nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24وقودها الناس والحجارة قال: هي حجارة من الكبريت خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا يعدها للكافرين . خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في "المستدرك " وقال: صحيح على شرط الشيخين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في "تفسيره" عن
أبي مالك وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وعن
مرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وعن أناس من الصحابة:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أما الحجارة حجارة في النار من كبريت أسود يعذبون به مع النار . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : حجارة من كبريت أنتن من الجيفة . وهكذا قال
أبو جعفر nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ،
وعمرو بن دينار وغيرهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب : أخبرني
عبد الله بن عياش، أخبرني
عبد الله بن سليمان عن
دراج عن
أبي الهيثم ، عن
عيسى بن هلال الصدفي، عن
عبد الله بن [ ص: 102 ] عمرو ،قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" إن الأرضين بين كل أرض إلى التي تليها مسيرة خمسمائة سنة، فالعليا منها على ظهر حوت قد التقى طرفاه في السماء، والحوت على صخرة، والصخرة بيد ملك، والثانية سجن الريح، فلما أراد الله إهلاك عاد أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحا تهلك عادا، قال: يا رب أرسل عليهم من الريح قدر منخر ثور، قال له الجبار تبارك وتعالى: إذن يكفي الأرض ومن عليها، ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم، فهي التي قال الله في كتابه: nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=42ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم والثالثة فيها حجارة جهنم، والرابعة فيها كبريت جهنم " قالوا: يا رسول الله أللنار كبريت؟! قال: "نعم، والذي نفسي بيده إن فيها لأودية من كبريت لو أرسلت فيها الجبال الرواسي لماعت، والخامسة فيها حيات جهنم وإن أفواهها كالأودية تلسع الكافر اللسعة فلا يبقى منه لحم على وضم . والسادسة فيها عقارب جهنم، وإن أدنى عقربة منها كالبغال الموكفة، تضرب الكافر ضربة تنسيه ضربتها حر جهنم، والسابعة سقر، وفيها إبليس مصفد بالحديد أمامه ويده من خلفه، فإذا أراد الله أن يطلقه لما يشاء من عباده أطلقه " خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في آخر: "المستدرك " وقال: تفرد به
أبو السمح، وقد ذكرت عدالته بنص الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين، والحديث صحيح ولم يخرجاه، وقال بعض الحفاظ المتأخرين: هو حديث منكر،
وعبد الله بن عياش القتباني ضعفه
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أنه ثقة،
ودراج كثير المناكير، والله أعلم .
قلت: رفعه منكر جدا، ولعله موقوف، وغلط بعضهم فرفعه، وروى
[ ص: 103 ] nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب من قوله نحو هذا الكلام أيضا .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16374عبد العزيز بن أبي رواد قال: بلغني
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية: nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة وعنده بعض أصحابه وفيهم شيخ، فقال الشيخ: يا رسول الله حجارة جهنم كحجارة الدنيا؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده، إن صخرة من صخر جهنم أعظم من جبال الدنيا كلها" فوقع الشيخ مغشيا عليه، فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على فؤاده، فإذا هو حي فناداه قل: "لا إله إلا الله " فقالها، فبشره بالجنة، فقال أصحابه: يا رسول الله أمن بيننا؟ قال: "نعم، يقول الله تبارك وتعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد " خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي هَذِهِ الْحِجَارَةِ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ : الْحِجَارَةُ هِيَ الْأَصْنَامُ الَّتِي عُبِدَتْ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَاسْتَشْهَدَ بَعْضُهُمْ لِهَذَا بِقَوْلِهِ
[ ص: 98 ] تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِيهِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فِي قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: "كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّمَ "، nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=2وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ قَالَ: "انْكَدَرَتْ فِي جَهَنَّمَ، وَكُلُّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَهُوَ فِي جَهَنَّمَ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ عِيسَى وَأُمِّهِ وَلَوْ رَضِيَا لَدَخَلَاهَا" غَرِيبٌ جِدًّا،
وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فِيهِ ضَعْفٌ . وَقَدْ رُوِيَ
أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ يُكَوَّرَانِ فِي النَّارِ . وَرَوَاهُ
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ - هُوَ ابْنُ فَيْرُوزَ الدَّانَاجِ - قَالَ: سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12031أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:
"الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ثَوْرَانِ يُكَوَّرَانِ فِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13863الْبَزَّارُ وَغَيْرُهُ . وَخَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ مُخْتَصَرًا، وَلَفْظُهُ:
"الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يُكَوَّرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" . وَخَرَّجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12201أَبُو يَعْلَى مِنْ رِوَايَةِ
دُرُسْتَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ
يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ:
(الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ" وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدًّا . وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الْمَعْنَى فِي ذَلِكَ أَنَّ الْكُفَّارَ لَمَّا عَبَدُوا الْآلِهَةَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَاعْتَقَدُوا أَنَّهَا تَشْفَعُ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَتُقَرِّبُهُمْ إِلَيْهِ عُوقِبُوا بِأَنْ جُعِلَتْ مَعَهُمْ فِي
[ ص: 99 ] النَّارِ إِهَانَةً لَهَا وَإِذْلَالًا، وَنِكَايَةً لَهُمْ وَإِبْلَاغًا فِي حَسْرَتِهِمْ وَنَدَامَتِهِمْ، فَإِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا قُرِنَ فِي الْعَذَابِ بِمَنْ كَانَ سَبَبَ عَذَابِهِ كَانَ أَشَدَّ فِي أَلَمِهِ وَحَسْرَتِهِ . وَلِهَذَا الْمَعْنَى يُقْرَنُ الْكَفَّارُ بِشَيَاطِينِهِمُ الَّتِي أَضَلَّتْهُمْ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=37وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=39وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13999سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ: بَلَغَنَا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30351الْكَافِرَ إِذَا بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَبْرِهِ، شُفِعَ بِشَيْطَانِهِ فَلَمْ يُفَارِقْهُ حَتَّى يُصَيِّرَهُمَا اللَّهُ إِلَى النَّارِ، فَذَاكَ حِينَ يَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11825أَبُو الْأَشْهَبِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13999سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ عَنْ
عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ: إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَجَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ مِثْلَ السَّرْحَةِ الْمُحْتَرِقَةِ شَيْطَانَةً فَتَأْخُذُ بِيَدِهِ . فَتَقُولُ: أَنَا قَرِينَتُكَ أَدْخُلُ أَنَا وَأَنْتَ جَهَنَّمَ، فَذَاكَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ خَرَّجَهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ، وَالسَّرْحَةُ: شَجَرَةٌ كَبِيرَةٌ . وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ حَنَقِ الْكُفَّارِ عَلَى مَنْ أَضَلَّهُمْ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ فَإِذَا قُرِنَ أَحَدُهُمْ بِمَنْ أَضَلَّهُ فِي الْعَذَابِ كَانَ أَشَدَّ لِعَذَابِهِ، فَإِنَّ الْمَكَانَ الْمُتَّسِعَ يَضِيقُ عَلَى الْمُتَبَاغِضَيْنِ بِاقْتِرَانِهِمَا فِي الْمَكَانِ الضَّيِّقِ . وَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنِ اخْتِصَامِ الْكُفَّارِ مَعَ مَنْ كَانَ مَعَهُمْ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَمَنْ
[ ص: 100 ] عَبَدُوهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=91وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=92وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=93مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=94فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=95وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=96قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=97تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=98إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=99وَمَا أَضَلَّنَا إِلا الْمُجْرِمُونَ (99) .
وَمِنْ جُمْلَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=30437أَنْوَاعِ عَذَابِ أَهْلِ النَّارِ فِيهَا: تَلَاعُنُهُمْ وَتَبَاغُضُهُمْ، وَتَبَرُّؤُ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ، وَدُعَاءُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، بِمُضَاعَفَةِ الْعَذَابِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا الْآيَاتُ . وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ وَحِينَئِذٍ لَا يَبْعُدُ أَنْ يُقْرَنَ كُلُّ كَافِرٍ بِشَيْطَانِهِ الَّذِي أَضَلَّهُ وَبِصُورَةِ مَنْ عَبَدَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنَ الْحِجَارَةِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَضَّاحٍ، حَدَّثْنَا
عُبَادَةُ بْنُ كَلِيبٍ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ، قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ وَقَرَأَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَمِعَهَا شَابٌّ إِلَى جَنْبِهِ فَصُعِقَ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأْسَهُ فِي حِجْرِهِ، رَحْمَةً لَهُ، فَمَكَثَ مَا شَاءَ أَنْ يَمْكُثَ، ثُمَّ فَتَحَ عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِثْلُ أَيِّ شَيْءٍ الْحَجَرُ; قَالَ: "أَمَا يَكْفِيكَ مَا أَصَابَكَ، عَلَى أَنَّ الْحَجَرَ الْوَاحِدَ مِنْهَا لَوْ وُضِعَ عَنْ جِبَالِ الدُّنْيَا كُلِّهَا لَذَابَتْ مِنْهُ، وَإِنَّ مَعَ [ ص: 101 ] كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ حَجَرًا وَشَيْطَانًا" . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ فِي مَوْعِظَتِهِ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ مَا رَحِمْتَ نَفْسَكَ، فَإِنَّكَ قَدْ حُذِّرْتَ نَارًا لَا تُطْفَأُ، يَهْوِي فِيهَا مَنْ صَارَ إِلَيْهَا، وَيَتَرَدَّدُ فِي أَطْبَاقِهَا قَرِينُ شَيْطَانٍ . وَلَزِيقُ حَجَرٍ يَتَلَهَّبُ فِي وَجْهِهِ شُعْلُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا
وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْحِجَارَةِ حِجَارَةُ الْكِبْرِيتِ تُوقَدُ بِهَا النَّارُ . وَيُقَالُ: إِنَّ فِيهَا خَمْسَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْعَذَابِ لَيْسَ فِي غَيْرِهَا مِنَ الْحِجَارَةِ: سُرْعَةُ الْإِيقَادِ، وَنَتَنُ الرَّائِحَةِ، وَكَثْرَةُ الدُّخَانِ، وَشِدَّةُ الِالْتِصَاقِ بِالْأَبْدَانِ، وَقُوَّةُ حَرِّهَا إِذَا أُحْمِيَتْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16490عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمِيرٍ عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16723عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ قَالَ: هِيَ حِجَارَةٌ مِنَ الْكِبْرِيتِ خَلَقَهَا اللَّهُ يَوْمَ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا يُعِدُّهَا لِلْكَافِرِينَ . خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ فِي "الْمُسْتَدْرَكِ " وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ" عَنْ
أَبِي مَالِكٍ وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ
مُرَّةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَنْ أُنَاسٍ مِنَ الصَّحَابَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أَمَّا الْحِجَارَةُ حِجَارَةٌ فِي النَّارِ مِنْ كِبْرِيتٍ أَسْوَدَ يُعَذَّبُونَ بِهِ مَعَ النَّارِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : حِجَارَةٌ مِنْ كِبْرِيتٍ أَنْتَنَ مِنَ الْجِيفَةِ . وَهَكَذَا قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ ،
وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَغَيْرُهُمْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابْنُ وَهْبٍ : أَخْبَرَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، أَخْبَرَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ
دَرَّاجٍ عَنْ
أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ
عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيٍّ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ [ ص: 102 ] عَمْرٍو ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
" إِنَّ الْأَرَضِينَ بَيْنَ كُلِّ أَرْضٍ إِلَى الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، فَالْعُلْيَا مِنْهَا عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ قَدِ الْتَقَى طَرَفَاهُ فِي السَّمَاءِ، وَالْحُوتُ عَلَى صَخْرَةٍ، وَالصَّخْرَةُ بِيَدِ مَلَكٍ، وَالثَّانِيَةُ سِجْنُ الرِّيحِ، فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ إِهْلَاكَ عَادٍ أَمَرَ خَازِنَ الرِّيحِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْهِمْ رِيحًا تُهْلِكُ عَادًا، قَالَ: يَا رَبِّ أَرْسِلْ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّيحِ قَدْرَ مِنْخَرِ ثَوْرٍ، قَالَ لَهُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إِذَنْ يَكْفِي الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا، وَلَكِنْ أُرْسِلُ عَلَيْهِمْ بِقَدْرِ خَاتَمٍ، فَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=42مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ وَالثَّالِثَةُ فِيهَا حِجَارَةُ جَهْنَمَ، وَالرَّابِعَةُ فِيهَا كِبْرِيتُ جَهَنَّمَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِلنَّارِ كِبْرِيتٌ؟! قَالَ: "نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ فِيهَا لَأَوْدِيَةً مِنْ كِبْرِيتٍ لَوْ أُرْسِلَتْ فِيهَا الْجِبَالُ الرَّوَاسِي لَمَاعَتْ، وَالْخَامِسَةُ فِيهَا حَيَّاتُ جَهَنَّمَ وَإِنَّ أَفْوَاهَهَا كَالْأَوْدِيَةِ تَلْسَعُ الْكَافِرَ اللَّسْعَةَ فَلَا يَبْقَى مِنْهُ لَحْمٌ عَلَى وَضَمٍ . وَالسَّادِسَةُ فِيهَا عَقَارِبُ جَهَنَّمَ، وَإِنَّ أَدْنَى عَقْرَبَةٍ مِنْهَا كَالْبِغَالِ الْمُوكَفَةِ، تَضْرِبُ الْكَافِرَ ضَرْبَةً تُنْسِيهِ ضَرْبَتُهَا حَرُّ جَهَنَّمَ، وَالسَّابِعَةُ سَقَرُ، وَفِيهَا إِبْلِيسُ مُصَفَّدٌ بِالْحَدِيدِ أَمَامَهُ وَيَدُهُ مِنْ خَلْفِهِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُطْلِقَهُ لِمَا يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَطْلَقَهُ " خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ فِي آخِرِ: "الْمُسْتَدْرَكِ " وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ
أَبُو السَّمْحِ، وَقَدْ ذُكِرَتْ عَدَالَتُهُ بِنَصِّ الْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَالَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ الْمُتَأَخِّرِينَ: هُوَ حَدِيثٌ مُنْكِرٌ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ الْقَتْبَانِيُّ ضَعَّفَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ ، وَعِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ أَنَهُ ثِقَةٌ،
وَدَرَّاجٌ كَثِيرُ الْمَنَاكِيرِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
قُلْتُ: رَفْعُهُ مُنْكَرٌ جِدًّا، وَلَعَلَّهُ مَوْقُوفٌ، وَغَلِطَ بَعْضُهُمْ فَرَفَعَهُ، وَرَوَى
[ ص: 103 ] nindex.php?page=showalam&ids=16572عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٍ مِنْ قَوْلِهِ نَحْوَ هَذَا الْكَلَامِ أَيْضًا .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16374عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُوَادٍ قَالَ: بَلَغَنِي
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ وَعِنْدَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَفِيهِمْ شَيْخٌ، فَقَالَ الشَّيْخُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حِجَارَةُ جَهَنَّمَ كَحِجَارَةِ الدُّنْيَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ صَخْرَةً مِنْ صَخْرِ جَهَنَّمَ أَعْظَمُ مِنْ جِبَالِ الدُّنْيَا كُلِّهَا" فَوَقَعَ الشَّيْخُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَدَهُ عَلَى فُؤَادِهِ، فَإِذَا هُوَ حَيٌّ فَنَادَاهُ قُلْ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " فَقَالَهَا، فَبَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ بَيْنِنَا؟ قَالَ: "نَعَمْ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ " خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا .