الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7095 ) فصل : وإن وجد من المرتد سبب يقتضي الملك ، كالصيد ، والاحتشاش ، والاتهاب ، والشراء ، وإيجار [ ص: 21 ] نفسه إجارة خاصة ، أو مشتركة ، ثبت الملك له ; لأنه أهل للملك ، وكذلك تثبت أملاكه . ومن قال : إن ملكه يزول لم يثبت له ملكا ; لأنه ليس بأهل للملك ، ولهذا زالت أملاكه الثابتة له ، فإن راجع الإسلام ، احتمل أن لا يثبت له شيء أيضا ; لأن السبب لم يثبت حكمه .

                                                                                                                                            واحتمل أن يثبت الملك له حينئذ ; لأن السبب موجود ، وإنما امتنع ثبوت حكمه ، لعدم أهليته ، فإذا وجدت ، تحقق الشرط ، فيثبت الملك حينئذ ، كما تعود إليه أملاكه التي زالت عنه عند عدم أهليته . فعلى هذا ، إن مات ، أو قتل ، ثبت الملك لمن ينتقل إليه ملكه ; لأن هذا في معناه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية