الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب فضيلة الأسود من الكباث

                                                                                                                2050 حدثني أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ونحن نجني الكباث فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالأسود منه قال فقلنا يا رسول الله كأنك رعيت الغنم قال نعم وهل من نبي إلا وقد رعاها أو نحو هذا من القول [ ص: 204 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 204 ] فيه جابر ( قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ، ونحن نجني الكباث ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عليكم بالأسود منه فقلنا : يا رسول الله ، كأنك رعيت الغنم ؟ قال : نعم ، وهل من نبي إلا وقد رعاها ، أو نحو هذا من القول ) الكباث بفتح الكاف وبعدها مخففة موحدة ثم ألف ثم مثلثة . قال أهل اللغة : هو النضيج من ثمر الأراك . ومر الظهران على دون مرحلة من مكة معروف سبق بيانه ، وهو بفتح الظاء المعجمة وإسكان الهاء .

                                                                                                                وفيه فضيلة رعاية الغنم . قالوا : والحكمة في رعاية الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لها ليأخذوا أنفسهم بالتواضع ، وتصفى قلوبهم بالخلوة ، ويترقوا من سياستها بالنصيحة إلى سياسة أممهم بالهداية والشفقة . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية