الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في طلب العلم لغير الله تعالى

                                                                      3664 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سريج بن النعمان حدثنا فليح عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن أبي طوالة عبد الله ) هو اسم أبي طوالة ( مما يبتغى ) من للبيان ، أي : مما يطلب ( به وجه الله ) أي : رضاه ( لا يتعلمه ) حال إما من فاعل تعلم أو من مفعوله لأنه تخصص بالوصف ويجوز أن يكون صفة أخرى لعلما ( إلا ليصيب به ) أي : لينال ويحصل بذلك العلم ( عرضا ) بفتح الراء ويسكن أي : حظا مالا أو جاها ( عرف الجنة ) بفتح عين مهملة وسكون راء مهملة الرائحة مبالغة في تحريم الجنة لأن من لم يجد ريح الشيء لا يتناوله قطعا ، وهذا محمول على أنه يستحق أنه لا يدخل أولا ثم أمره إلى الله تعالى كأمر أصحاب الذنوب كلهم إذا مات على الإيمان . قاله في فتح الودود .

                                                                      قال المنذري : والحديث أخرجه ابن ماجه ، انتهى . قلت : وسريج بن النعمان روى عنه البخاري وغيره ووثقه يحيى بن معين .




                                                                      الخدمات العلمية