الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3799 حدثنا إبراهيم بن خالد الكلبي أبو ثور حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عيسى بن نميلة عن أبيه قال كنت عند ابن عمر فسئل عن أكل القنفذ فتلا قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما الآية قال قال شيخ عنده سمعت أبا هريرة يقول ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال خبيثة من الخبائث فقال ابن عمر إن كان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فهو كما قال ما لم ندر

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن عيسى بن نميلة ) بضم النون تصغير نملة ( فسئل عن أكل القنفذ ) بضم القاف وسكون النون وضم الفاء وبالذال المعجمة وهو في الفارسية خاربشت ( فتلا ) من التلاوة أي : قرأ ( فقال خبيثة من الخبائث ) أي : القنفذ خبيثة من الخبائث ( فهو كما قال ) أي : فهو حرام لأن الخبائث محرمة بنص القرآن قال في السبل : قال الرافعي في القنفذ وجهان أحدهما أنه يحرم وبه قال أبو حنيفة وأحمد لما روي في الخبر إنه من الخبائث وذهب مالك وابن أبي ليلى إلى أنه حلال وهو أقوى من القول بتحريمه لعدم نهوض الدليل عليه مع القول بأن الأصل الإباحة في الحيوانات وهي مسألة خلافية معروفة في الأصول فيها خلاف بين العلماء انتهى .

                                                                      قال المنذري : قال الخطابي : ليس إسناده بذاك وقال البيهقي : وأما حديث عيسى بن نميلة عن أبيه عن شيخ عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر عنده فقال : خبيثة فهو إسناد غير قوي ورواية شيخ مجهول وفي الإسناد أن ابن عمر سئل عنه فتلا قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما الآية ونميلة بضم النون تصغير نملة .




                                                                      الخدمات العلمية