الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7551 ) فصل : وإن وجد في أرضهم ركازا ، فإن كان في موضع يقدر عليه بنفسه ، فهو كما لو وجده في دار الإسلام ، فيه الخمس ، وباقيه له ، وإن قدر عليه بجماعة المسلمين ، فهو غنيمة . ونحو هذا قول مالك ، والأوزاعي ، والليث .

                                                                                                                                            وقال الشافعي : إن وجده في مواتهم ، فهو كما لو وجده في دار الإسلام . ولنا ; ما روى عاصم بن كليب ، عن أبي الجويرية الحرمي ، قال : أصبت بأرض الروم جرة حمراء ، فيها دنانير ، في إمرة معاوية ، وعلينا معن بن يزيد السلمي ، فأتيته بها ، فقسمها بين المسلمين ، وأعطاني مثل ما أعطى رجلا منهم ، ثم قال : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا نفل إلا بعد الخمس } . لأعطيتك . ثم أخذ يعرض علي من نصيبه ، فأبيت . أخرجه أبو داود .

                                                                                                                                            ولأنه مال مشرك ، ظهر عليه بقوة جيش المسلمين ، فكان غنيمة ، كأموالهم الظاهرة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية