الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 354 - 355 ] ( ويوجه إلى القبلة ) بذلك أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام ( وتحل العقدة ) لوقوع الأمن من الانتشار .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الحديث السادس عشر : قال المصنف رحمه الله : ويوجهه إلى القبلة ، بذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : غريب ، ويستأنس له بحديث أخرجه أبو داود ، والنسائي عن عبد الحميد بن سنان عن عبيد بن عمير بن قتادة الليثي عن أبيه ، وكانت له صحبة ، أن { رجلا ، قال : يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال : هي التسع ، فذكر منها : استحلال البيت الحرام ، ثم قال : قبلتكم أحياء وأمواتا }ورواه الحاكم في " المستدرك في كتاب الإيمان " ، وقال : قد احتج الشيخان برواة هذا الحديث ، غير عبد الحميد بن سنان ، فأما عمير بن قتادة ، فإنه صحابي ، وابنه عبيد متفق على إخراجه ، والاحتجاج به . انتهى وقد تقدم بتمامه في الحديث الأول من الباب ، واستدل النووي بهذه المسألة ، بحديث أخرجه الأئمة الستة في " كتبهم " عن البراء بن عازب رضي الله عنه ، قال له النبي عليه السلام : { إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ ، وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، ثم قل : اللهم إني أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك } ، الحديث . وقد تقدم أيضا ، وليس فيه ذكر القبلة .

                                                                                                        وله نظير أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إذا أوى أحدكم إلى فراشه ، فلينفضه بطرف ردائه ، وليسم الله تعالى ، فإذا أراد أن يضطجع ، فليضطجع على شقه الأيمن ، وليقل : سبحانك ربي ، اللهم بك وضعت جنبي ، وبك أرفع ، اللهم [ ص: 356 ] إن أمسكت نفسي فاغفر لها وارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما حفظت به عبادك الصالحين }. انتهى .




                                                                                                        الخدمات العلمية