الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3705 حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمير حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة أن عقبة بن وساج حدثه عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم وليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم وقال دحيم حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني أبو عبيد عن عقبة بن وساج حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فكان أسن أصحابه أبو بكر فغلفها بالحناء والكتم حتى قنأ لونها

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا محمد بن حمير ) بكسر المهملة وسكون الميم وفتح التحتانية ، ووقع في رواية القابسي عن [ ص: 303 ] أبي زيد بمعجمة مصغر وهو تصحيف ، وشيخه إبراهيم بن أبي علية قد سمع من أنس ، وحدث عنه هنا بواسطة ، واسم أبيه يقظان ضد النائم ، وعقبة بن وساج بفتح الواو وتشديد المهملة وآخره جيم ، وأبو عبيد في الإسناد الثاني هو حيي بضم المهملة وفتح التحتانية بعدها أخرى ثقيلة ويقال : حي بلفظ ضد ميت ، وكان حاجب سليمان بن عبد الملك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فغلفها ) بالمعجمة أي خضبها ، والمراد اللحية وإن لم يقع لها ذكر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( والكتم ) بفتح الكاف والمثناة الخفيفة وحكي تثقيلها : ورق يخضب به كالآس من نبات ينبت في أصغر الصخور فيتدلى خيطانا لطافا ، ومجتناه صعب ولذلك هو قليل ، وقيل : إنه يخلط بالوشمة . وقيل : إنه الوشمة . وقيل : هو النيل . وقيل : هو حناء قريش وصبغه أصفر .

                                                                                                                                                                                                        قوله في الرواية الثانية ( وقال دحيم ) هو عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، وصله الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان عنه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فكان أسن أصحابه أبو بكر ) أي الذين قدموا معه حينئذ وقبله كما تقدم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حتى قنأ ) بفتح القاف والنون والهمزة أي اشتدت حمرتها ، ستأتي زيادة في الكلام على خضاب الشعر في كتاب اللباس إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                        الحديث الرابع والعشرون .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية