الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( تجب ) الزكاة ( في كل مكيل مدخر ) نصا . ويدل لاعتبار الكيل حديث { ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة } متفق عليه ; لأنه لو لم يدل على اعتبار الكيل لكان ذكر الأوسق لغوا . ويدل لاعتبار الادخار : أن غير المدخر لا تكمل فيه النعمة لعدم النفع به مآلا ( من حب ) كقمح وشعير وباقلاء وأرز وحمص وجلبان وذرة ودخن وعدس ولوبيا وترمس وسمسم وقرطم - بكسر القاف والطاء وقد تضم - ولو كان الحب ( للبقول ك ) حب ( الرشاد و ) حب ( الفجل ) والخردل ونحوه وحلبة ونحوهما .

                                                                          ( ولو ) كان الحب ( لما لا يؤكل ك ) حب ( أشنان و ) حب ( قطن ونحوهما ) كحب كتان ونيلة ( أو ) كان الحب ( من الأبازير كالكسبرة والكمون ) والشمر ( وبزر الرياحين و ) بزر ( القثاء ونحوهما ) كبزر بطيخ بأنواعه وبذر خيار وهندبا وباذنجان ودباء ; وهي القرع بنوعيه ، أو أنواعه . وخس وجزر [ ص: 414 ] ولفت ونحوها ( أو ) ومن ( غير حب كصعتر وأشنان وسماق أو ) من ( ورق شجر يقصد كسدر وخطمي وآس ) للعموم ، ولأن كلا منها مكيل مدخر أشبه البر ( أو ) من ( ثمر كتمر وزبيب ولوز ) نصا . وعلله بأنه مكيل ( وفستق وبندق ) لأنه مكيل مدخر . .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية