الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3957 حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا حفص بن عمر أبو عمر الحوضي حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب والحجاج الصواف قال حدثني أبو رجاء مولى أبي قلابة وكان معه بالشأم أن عمر بن عبد العزيز استشار الناس يوما قال ما تقولون في هذه القسامة فقالوا حق قضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضت بها الخلفاء قبلك قال وأبو قلابة خلف سريره فقال عنبسة بن سعيد فأين حديث أنس في العرنيين قال أبو قلابة إياي حدثه أنس بن مالك قال عبد العزيز بن صهيب عن أنس من عرينة وقال أبو قلابة عن أنس من عكل ذكر القصة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وحدثني محمد بن عبد الرحيم ) هو الحافظ المعروف بصاعقة البزار يكنى أبا يحيى ، وحفص بن عمر شيخه من شيوخ البخاري وربما روى عنه بواسطة كالذي هنا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا أيوب والحجاج الصواف قالا : حدثني أبو قلابة ) كذا وقع في النسخ المعتمدة " قال : حدثني " بالإفراد والمراد حجاج ، فأما أيوب فلا يظهر من هذه الرواية كيفية سياقه ، وقد اختلف عليه فيه هل هو عنده عن أبي قلابة بغير واسطة أو بواسطة ، وأوضح ذلك الدارقطني فقال : إن أيوب حيث يرويه عن أبي قلابة نفسه فإنه يقتصر على قصة العرنيين ، وحيث يرويه عن أبي رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة فإنه يذكر مع ذلك قصة أبي قلابة مع عمر بن عبد العزيز ولما دار بينه وبين عنبسة بن سعيد ، وأما حجاج الصواف فإنه يرويه بتمامه عن أبي رجاء عن أبي قلابة انتهى . وقد تقدمت الإشارة إلى شيء من هذا في كتاب الطهارة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وأبو قلابة خلف سريره فقال عنبسة بن سعيد ) كذا وقع مختصرا ، وسيأتي في الديات من طريق إسماعيل بن علية عن حجاج الصواف مطولا ، وكذا ساقه الإسماعيلي من طريق أيوب عن أبي رجاء عن أبي قلابة مطولا ، وسيأتي شرحه في الديات إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال أبو قلابة عن أنس من عكل ، وذكر القصة ) أي قصتهم ، وقد تقدم الكلام على حديث أبي قلابة في الطهارة .

                                                                                                                                                                                                        ( تنبيه ) : وقع من قوله " وقال شعبة " إلى آخر الباب عند أبي ذر بين غزوة ذي قرد وبين غزوة خيبر وعليه جرى الإسماعيلي ، ووقع عند الباقين تاليا لحديث العرنيين الذي قبله وهو الراجح ، ولعل الفصل وقع مع تغيير بعض الرواة ، ويحتمل أن يكون البخاري تعمد ذلك إشارة منه إلى أن قصة العرنيين متحدة مع غزوة ذي قرد كما يشير إليه كلام بعض أهل المغازي ، وإن كان الراجح خلافه ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية