الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 603 ] فصل الجن مكلفون في الجملة ( ع ) يدخل كافرهم النار ( ع ) ويدخل مؤمنهم الجنة ( و م ش ) لا أنه يصير ترابا كالبهائم ، وثوابه النجاة من النار ( هـ ) وظاهر الأول أنهم في الجنة كغيرهم بقدر ثوابهم ، خلافا لمن قال لا يأكلون ولا يشربون فيها ، أو لأنهم في ربض الجنة ، وقوله عليه السلام { وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة } يدل على أنه لم يبعث إليهم نبي قبل نبينا صلى الله عليه وسلم . وليس منهم رسول ، ذكره القاضي وابن عقيل وغيرهما ، وأجابوا عن قوله تعالى { يا معشر الجن والإنس } الآية أنها كقوله { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } وإنما يخرج من أحدهما ، وكقوله { وجعل القمر فيهن نورا } وإنما هو في سماء واحدة ، وللمفسرين قولان . والقول بأن منهم رسولا قول الضحاك وغيره ، قال ابن الجوزي : وهو ظاهر الكلام ، قال ابن حامد في كتابه : الجن كالإنس في العبادات والتكليف ، قال : ومذهب العلماء إخراج الملائكة عن التكليف ، والوعد والوعيد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية