الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدا

                                                                                                                2829 حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا مالك بن أنس ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي واللفظ له حدثنا عبد الله بن وهب حدثني مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله تعالى : ( أحل عليكم رضواني ) قال القاضي في المشارق : أنزله بكم ، والرضوان بكسر الراء وضمها قرئ بهما في السبع ، والكوكب الدري فيه ثلاث لغات قرئ بهن في السبع ، الأكثرون ( دري ) بضم الدال وتشديد الياء بلا همز ، والثانية بضم الدال مهموز ممدود ، والثالثة بكسر الدال مهموز ممدود ، وهو الكوكب العظيم ، قيل : سمي دريا لبياضه كالدر ، وقيل : لإضاءته ، وقيل : لشبهه بالدر في كونه أرفع من باقي النجوم كالدر أرفع الجواهر .




                                                                                                                الخدمات العلمية