الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2780 حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا قرة بن خالد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل قال فكان أول من صعدها خيلنا خيل بني الخزرج ثم تتام الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر فأتيناه فقلنا له تعال يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله لأن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم قال وكان رجل ينشد ضالة له وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا قرة حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يصعد ثنية المرار أو المرار بمثل حديث معاذ غير أنه قال وإذا هو أعرابي جاء ينشد ضالة له

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( من يصعد الثنية ثنية المرار ) هكذا هو في الرواية الأولى ( المرار ) بضم الميم وتخفيف الراء وفي الثانية ( المرار أو المرار ) بضم الميم أو فتحها على الشك ، وفي بعض النسخ بضمها أو كسرها ، والله أعلم . والمرار شجر مر ، وأصل الثنية : الطريق بين جبلين ، وهذه الثنية عند الحديبية ، قال الحازمي : قال ابن إسحاق : هي مهبط الحديبية .

                                                                                                                قوله : ( لأن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم ، قال : وكان الرجل ينشد ضالة له ) ( ينشد ) بفتح الياء وضم الشين ، أي : يسأل عنها ، قال القاضي : قيل هذا الرجل هو الجد بن قيس المنافق .

                                                                                                                [ ص: 270 ] قوله : ( فنبذته الأرض ) أي : طرحته على وجهها عبرة للناظرين .




                                                                                                                الخدمات العلمية