[ ص: 477 ] سورة الأعراف
قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=1357_19246_19248_1926_30578_34254_34325_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين (31)
nindex.php?page=treesubj&link=30578_32211_32412_32413_34384_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=32قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون
أما قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31خذوا زينتكم عند كل مسجد فإنها نزلت بسبب طواف المشركين
بالبيت عراة، وقد صح هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وأجمع عليه المفسرون من السلف بعده . وقد ذكر الله هذه الآية عقب ذكر قصة
آدم عليه السلام، وما جرى له ولزوجه مع الشيطان حتى أخرجهما من الجنة، ونزع عنهما لباسهما حتى بدت عوراتهما، فقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=27يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينـزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=28وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون والمراد بالفاحشة هنا: نزع ثيابهم عند الطواف
بالبيت، وطوافهم عراة كما
[ ص: 478 ] كان عادة أهل الجاهلية .
ثم قال بعد ذلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد
والمراد بذلك: أن يستروا عوراتهم عند المساجد، فدخل في ذلك الطواف والصلاة والاعتكاف وغير ذلك .
وقال طائفة من العلماء: إن الآية تدل على
nindex.php?page=treesubj&link=17465أخذ الزينة عند المساجد . وذلك قدر زائد على ستر العورة، وإن كان ستر العورة داخلا فيه وهو سبب نزول الآيات، فإن
nindex.php?page=treesubj&link=27695كشف العورة فاحشة من الفواحش، وسترها من الزينة، ولكنه يشمل مع ذلك لبس ما يتجمل به ويتزين به عند مناجاة الله وذكره ودعائه والطواف ببيته، ولهذا قال تعالى عقب ذلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=32قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=932166 "إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه، فإن الله أحق من تزين له " .
خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وغيره .
وقد روى جماعة هذا الحديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أو عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بالشك في ذلك .
خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار وغيره . وخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود كذلك بالشك، ولم يذكر فيه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=914698 "فإن الله أحق من [ ص: 479 ] تزين له" .
وروي ذكر التزين من قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، فروي عن
أيوب، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، قال: رآني
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أصلي في ثوب واحد، قال: ألم أكسك ثوبين؟ قلت: نعم، قال: فلو أرسلتك في حاجة كنت تذهب هكذا؟ قلت: لا، قال: فالله أحق أن تزين له .
أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وغيره .
والمحفوظ في هذا الحديث: رواية من رواه بالشك في رفعه - قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني .
وممن أمر
nindex.php?page=treesubj&link=31106_1370بالصلاة في ثوبين: nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : إذ وسع الله فهو أزكى . واستدل من قال: إن المأمور به من الزينة أكثر من ستر العورة التي يجب سترها عن الأبصار،
nindex.php?page=hadith&LINKID=690446بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يصلي الرجل في ثوب واحد ليس على عاتقه منه شيء، وبأن من
nindex.php?page=treesubj&link=27695_1357_27696صلى عاريا خاليا لا تصح صلاته، وبأن
nindex.php?page=treesubj&link=1371_1363_1357المرأة الحرة لا تصح صلاتها بدون خمار، مع أنه يباح لها وضع خمارها عند محارمها، فدل على أن الواجب في الصلاة أمر زائد على ستر العورة التي يجب سترها عن النظر .
* * *
[ ص: 480 ] واعلم، أن
nindex.php?page=treesubj&link=1370الصلاة في الثوب الحسن غير مكروه، إلا أن يخشى منه الالتهاء عن الصلاة أو حدوث الكبر، وقد كان
لتميم الداري حلة اشتراها بألف درهم، يقوم بها الليل، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحيانا يلبس حللا من حلل
اليمن، وبرودا حسنة، ولم ينقل عنه أنه كان يتجنب الصلاة فيها، وإنما ترك هذه الخميصة لما وقع له من تلك النظرة إلى علمها، وقد قال الله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31خذوا زينتكم عند كل مسجد وسبق قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : الله أحق أن يتزين له . وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في "مراسيله " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة - مما تعجبه: الثياب النقية والريح الطيبة .
ولم يزل علماء السلف يلبسون الثياب الحسنة، ولا يعدون ذلك كبرا . وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=840558أنه سئل عن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا؟ فقال: "ليس ذلك من الكبر، إن الله جميل يحب الجمال " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير بن حازم : رأيت على
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن طيلسانا كرديا حسنا، وخميصة أصبهانية جيدة، ذات أعلام خضر وحمر، أزرتها من إبريسم، وكان يرتدي ببرد له يمان أسود مصلب، وبرد عدني وقباء من برد حبرة، وعمامة سوداء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15703حرب: سألت
إسحاق عن
nindex.php?page=treesubj&link=1370الصلاة في المنديل، وأريته منديلا له أعلام خضر وخطوط ؟ فقال: جائز .
* * *
[ ص: 481 ] وفي "صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال: كانت المرأة تطوف
بالبيت وهي عريانة، وتقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله . فما بدا منه فلا أحله
قال: فنزلت:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد
[ ص: 477 ] سُورَةُ الْأَعْرَافِ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=1357_19246_19248_1926_30578_34254_34325_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)
nindex.php?page=treesubj&link=30578_32211_32412_32413_34384_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=32قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ بِسَبَبِ طَوَافِ الْمُشْرِكِينَ
بِالْبَيْتِ عُرَاةً، وَقَدْ صَحَّ هَذَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُفَسِّرُونَ مِنَ السَّلَفِ بَعْدَهُ . وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ عَقِبَ ذِكْرِ قِصَّةِ
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَمَا جَرَى لَهُ وَلِزَوْجِهِ مَعَ الشَّيْطَانِ حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنَ الْجَنَّةِ، وَنَزَعَ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا حَتَّى بَدَتْ عَوَرَاتِهِمَا، فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=27يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْـزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=28وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ وَالْمُرَادُ بِالْفَاحِشَةِ هُنَا: نَزْعُ ثِيَابِهِمْ عِنْدَ الطَّوَافِ
بِالْبَيْتِ، وَطَوَافُهُمْ عُرَاةً كَمَا
[ ص: 478 ] كَانَ عَادَةَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ .
ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ
وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ: أَنْ يَسْتُرُوا عَوْرَاتِهِمْ عِنْدَ الْمَسَاجِدِ، فَدَخَلَ فِي ذَلِكَ الطَّوَافُ وَالصَّلَاةُ وَالِاعْتِكَافُ وَغَيْرُ ذَلِكَ .
وَقَالَ طَائِفَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ: إِنَّ الْآيَةَ تَدُلُّ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=17465أَخْذِ الزِّينَةِ عِنْدَ الْمَسَاجِدِ . وَذَلِكَ قَدْرٌ زَائِدٌ عَلَى سَتْرِ الْعَوْرَةِ، وَإِنْ كَانَ سَتْرُ الْعَوْرَةِ دَاخِلًا فِيهِ وَهُوَ سَبَبُ نُزُولِ الْآيَاتِ، فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=27695كَشْفَ الْعَوْرَةِ فَاحِشَةٌ مِنَ الْفَوَاحِشِ، وَسَتْرُهَا مِنَ الزِّينَةِ، وَلَكِنَّهُ يَشْمَلُ مَعَ ذَلِكَ لُبْسَ مَا يُتَجَمَّلُ بِهِ وَيُتَزَيَّنُ بِهِ عِنْدَ مُنَاجَاةِ اللَّهِ وَذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَالطَّوَافِ بِبَيْتِهِ، وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى عَقِبَ ذَلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=32قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17177مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=932166 "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَلْبَسْ ثَوْبَيْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ مَنْ تُزُيِّنَ لَهُ " .
خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرِانِيُّ وَغَيْرُهُ .
وَقَدْ رَوَى جَمَاعَةٌ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عَمَرَ بِالشَّكِّ فِي ذَلِكَ .
خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13863الْبَزَّارُ وَغَيْرُهُ . وَخَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ كَذَلِكَ بِالشَّكِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=914698 "فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ مَنْ [ ص: 479 ] تُزُيِّنَ لَهُ" .
وَرُوِيَ ذِكْرُ التَّزَيُّنِ مِنْ قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ ، فَرُوِيَ عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعِ ، قَالَ: رَآنِي
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ أُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَالَ: أَلَمْ أَكْسُكَ ثَوْبَيْنِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَوْ أَرْسَلْتُكَ فِي حَاجَةٍ كُنْتَ تَذْهَبُ هَكَذَا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَزَيَّنَ لَهُ .
أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ وَغَيْرُهُ .
وَالْمَحْفُوظُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: رِوَايَةُ مَنْ رَوَاهُ بِالشَّكِّ فِي رَفْعِهِ - قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ .
وَمِمَّنْ أَمَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=31106_1370بِالصَّلَاةِ فِي ثَوْبَيْنِ: nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : إِذْ وَسَّعَ اللَّهُ فَهُوَ أَزْكَى . وَاسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ: إِنَّ الْمَأْمُورَ بِهِ مِنَ الزِّينَةِ أَكْثَرُ مِنْ سَتْرِ الْعَوْرَةِ الَّتِي يَجِبُ سَتْرُهَا عَنِ الْأَبْصَارِ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=690446بِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَبِأَنَّ مَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=27695_1357_27696صَلَّى عَارِيًا خَالِيًا لَا تَصِحُّ صَلَاتُهُ، وَبِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1371_1363_1357الْمَرْأَةَ الْحُرَّةَ لَا تَصِحُّ صَلَاتُهَا بِدُونِ خِمَارٍ، مَعَ أَنَّهُ يُبَاحُ لَهَا وَضْعُ خِمَارِهَا عِنْدَ مَحَارِمِهَا، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْوَاجِبَ فِي الصَّلَاةِ أَمْرٌ زَائِدٌ عَلَى سَتْرِ الْعَوْرَةِ الَّتِي يَجِبُ سَتْرُهَا عَنِ النَّظَرِ .
* * *
[ ص: 480 ] وَاعْلَمْ، أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1370الصَّلَاةَ فِي الثَّوْبِ الْحَسَنِ غَيْرُ مَكْرُوهٍ، إِلَّا أَنْ يُخْشَى مِنْهُ الِالْتِهَاءُ عَنِ الصَّلَاةِ أَوْ حُدُوثُ الْكِبْرِ، وَقَدْ كَانَ
لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ حُلَّةٌ اشْتَرَاهَا بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، يَقُومُ بِهَا اللَّيْلَ، وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحْيَانًا يَلْبَسُ حُلَلًا مِنْ حُلَلِ
الْيَمَنِ، وَبُرُودًا حَسَنَةً، وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَتَجَنَّبُ الصَّلَاةَ فِيهَا، وَإِنَّمَا تَرَكَ هَذِهِ الْخَمِيصَةَ لِمَا وَقَعَ لَهُ مِنْ تِلْكَ النَّظْرَةِ إِلَى عَلَمِهَا، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَسَبَقَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ : اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُتَزَيَّنَ لَهُ . وَخَرَّجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ فِي "مَرَاسِيلِهِ " مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16523عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ - مِمَّا تُعْجِبُهُ: الثِّيَابُ النَّقِيَّةُ وَالرِّيحُ الطَّيِّبَةُ .
وَلَمْ يَزَلْ عُلَمَاءُ السَّلَفِ يَلْبَسُونَ الثِّيَابَ الْحَسَنَةَ، وَلَا يُعِدُّونَ ذَلِكَ كِبْرًا . وَقَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=hadith&LINKID=840558أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنًا؟ فَقَالَ: "لَيْسَ ذَلِكَ مِنَ الْكِبْرِ، إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15627جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ : رَأَيْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ طَيْلَسَانًا كُرْدِيًّا حَسَنًا، وَخَمِيصَةً أَصْبَهَانِيَّةً جَيِّدَةً، ذَاتَ أَعْلَامٍ خُضْرٍ وَحُمْرٍ، أَزِرَّتُهَا مِنْ إِبْرِيسَمُ، وَكَانَ يَرْتَدِي بِبُرْدٍ لَهُ يَمَانٍ أَسْوَدٍ مُصَلَّبٍ، وَبُرْدٍ عَدَنِيٍّ وَقَبَّاءٍ مِنْ بُرْدٍ حَبِرَةٍ، وَعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15703حَرْبٌ: سَأَلْتُ
إِسْحَاقَ عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=1370الصَّلَاةِ فِي الْمِنْدِيلِ، وَأَرَيْتُهُ مِنْدِيلًا لَهُ أَعْلَامٌ خُضْرٌ وَخُطُوطٌ ؟ فَقَالَ: جَائِزٌ .
* * *
[ ص: 481 ] وَفِي "صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ " عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ
بِالْبَيْتِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ، وَتَقُولُ:
الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ . فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أَحِلُّهُ
قَالَ: فَنَزَلَتْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ