الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 33 ] فصل : ولا تكره إمامة ولد الزنا إذا سلم دينه . قال عطاء : له أن يؤم إذا كان مرضيا ، وبه قال سليمان بن موسى ، والحسن ، والنخعي ، والزهري ، وعمرو بن دينار ، وإسحاق . وقال أصحاب الرأي : لا تجزئ الصلاة خلفه . وكره مالك أن يتخذ إماما راتبا . وكره الشافعي إمامته ; لأن الإمامة موضع فضيلة ، فكره تقديمه فيها كالعبد . ولنا ، قوله صلى الله عليه وسلم { : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله } .

                                                                                                                                            وقالت عائشة : ليس عليه من وزر أبويه شيء . وقد قال تعالى { : ولا تزر وازرة وزر أخرى } وقال { : إن أكرمكم عند الله أتقاكم } والعبد لا تكره إمامته ، وإنما الحر أولى منه ، ثم إن العبد ناقص في أحكامه ، لا يلي النكاح ولا المال ، ولا تقبل شهادته في بعض الأشياء ، بخلاف هذا . ( 1197 ) فصل : ولا تكره إمامة الجندي والخصي إذا سلم دينهما ; لما ذكرنا في العبد ، ولأنه عدل من أهل الإمامة ، أشبه غيره .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية