الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1012 [ 526 ] وعن ثابت ، أنهم سألوا أنسا عن خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أخر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل ، أو كاد يذهب شطر الليل ، ثم جاء فقال : إن الناس قد صلوا وناموا ، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة .

                                                                                              قال أنس : كأني أنظر إلى وبيص خاتمه في يده من فضة ، ورفع إصبعه اليسرى بالخنصر .


                                                                                              رواه البخاري (572)، ومسلم (640) (222)، والنسائي (1 \ 268)، وابن ماجه (692) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله : " أخر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل - أو كاد يذهب شطر الليل " - ; أي : نصف الليل . وهذا كقوله في حديث ابن عمرو : ووقت العشاء مغيب الشفق إلى نصف الليل ، فكلاهما حجة لما صار إليه ابن حبيب من أن آخر وقت العشاء الآخرة نصف الليل .

                                                                                              [ ص: 267 ] وقوله : " كأني أنظر إلى وبيص خاتمه في يده من فضة " ، الوبيص : البريق ، وهو دليل على جواز اتخاذ خاتم الفضة ، وعلى جعله في اليد اليسرى ، وهو الأفضل . والأحسن عند مالك ، وسيأتي الكلام على ذلك .




                                                                                              الخدمات العلمية