الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
497 - ( 14 ) - حديث عمر : " أنه قرأ على المنبر السجدة فنزل ، وسجد [ ص: 23 ] الناس معه ، فلما كان في الجمعة الأخرى قرأها فتهيأ الناس للسجود فقال : على رسلكم ، إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء " . للبخاري في صحيحه . وزعم المزي : أنه معلق فوهم ، وقد أوضحت ذلك بدليله في تغليق التعليق ، ورواه البيهقي من ذلك الوجه أيضا موصولا ، وأبو نعيم في مستخرجه ، ورواه مالك في الموطأ عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن عمر نحوه .

498 - ( 15 ) - حديث ابن مسعود : أنه كان لا يسجد في { ص } ، الشافعي والبيهقي من حديثه .

499 - ( 16 ) - حديث عثمان : أنه مر بقاص ، فقرأ آية السجدة ليسجد عثمان معه ، فلم يسجد ، وقال : ما استمعنا لها . قال : لم أجده . قلت : قد رواه عبد الرزاق في المصنف عن معمر ، عن الزهري ، عن ابن المسيب : أن عثمان مر بقاص فقرأ سجدة ليسجد معه عثمان ; فقال عثمان : إنما السجود على من استمع ، ثم مضى ولم يسجد . وذكره البخاري تعليقا ، وفي ابن أبي شيبة عن عثمان : إنما السجدة على من جلس لها .

500 - ( 17 ) - حديث ابن عباس : أنه قال : { إنما السجدة لمن جلس لها } البيهقي من حديثه . وابن أبي شيبة من طريق ابن جريج ، عن عطاء عنه : إنما السجدة على من جلس لها .

[ ص: 24 ] حديث ثوبان وأبي الدرداء : { عليك بكثرة السجود }. رواهما مسلم ، واستدل به من قال بجواز التقرب بسجدة فردة ، وحمله المانع على أن المراد به السجود في الصلاة ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية