الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
587 - ( 34 ) - حديث : { إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا علي }. متفق على صحته من حديث أبي هريرة . [ ص: 81 ] ومن حديث أنس ، ومن حديث عائشة ، ورواه مسلم من حديث جابر .

( تنبيه ) : كرره الرافعي بلفظ : { لا تختلفوا على إمامكم }.

وكأنه ذكره بالمعنى ، وسيأتي في موضعه . قوله : فلو صلى العشاء خلف من يصلي التراويح جاز ، كما في اقتداء الصبح بالظهر ، وقد نقله الشافعي عن فعل عطاء بن أبي رباح ، انتهى .

قال الشافعي أنبأ مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، عن عطاء أنه كان تفوته العتمة فيأتي والناس قيام فيصلي معه ركعتين ، ثم يبني عليها ركعتين ، وأنه رآه يفعل ذلك ويعتد به من العتمة .

588 - ( 35 ) - حديث : { لا تبادروا الإمام ، إذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا ولك الحمد ، وإذا سجد فاسجدوا }. مسلم . [ ص: 82 ] وأبو داود من حديث أبي هريرة ، ورواية أبي داود أبين من رواية مسلم ; فيها : { ولا تركعوا حتى يركع ولا تسجدوا حتى يسجد }.

589 - ( 36 ) - حديث : { أما يخشى الذي يرفع رأسه والإمام ساجد ، أن يحول الله رأسه رأس حمار }. متفق على صحته ( من حديث أبي هريرة ، واللفظ لأبي داود ، وزاد : { أو صورته صورة حمار } وللطبراني في الأوسط : { أن يحول الله رأسه رأس كلب }. ولابن جميع في معجمه : { رأس شيطان }. وروى ابن أبي شيبة من طريق أخرى عن أبي هريرة : { الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام ، فإنما ناصيته بيد شيطان ، يخفضها ويرفعها }. وأخرجه محمد بن عبد الملك بن أيمن في مصنفه من هذا الوجه مرفوعا .

590 - ( 37 ) - حديث البراء بن عازب : { كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا قال : سمع الله لمن حمده ، لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض }. متفق عليه . [ ص: 83 ]

591 - ( 38 ) - حديث : { لا تبادروني بالركوع ولا بالسجود فمهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني إذا رفعت ، ومهما أسبقكم به إذا سجدت ، تدركوني به إذا رفعت }. أحمد وابن ماجه ، وابن حبان من حديث معاوية . ( * * * ) حديث : { إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه }. تقدم وأنه متفق عليه عن أبي هريرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية