الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
909 - ( 36 ) - حديث خباب : { إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ، ولا تستاكوا بالعشي ، فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كانتا نورا بين [ ص: 387 ] عينيه إلى يوم القيامة }. الدارقطني والبيهقي من حديثه وضعفاه ، وروياه أيضا من حديث علي وضعفاه أيضا ، وأخرج حديث خباب الطبراني ، وحديث علي : البزار .

وأخرج الدارقطني أيضا من طريق عمر بن قيس ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : " لك السواك إلى العصر ، فإذا صليت العصر فألقه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : { لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك }. قوله : روي عن علي ، وابن عمر : { أنه لا بأس بالسواك الرطب }. أما علي : فأخرجه البيهقي بغير هذا اللفظ ، ولفظه : { لا يستاك الصائم بالعشي ، ولكن بالليل - فإن يبوس شفتي الصائم نور بين عينيه يوم القيامة }. وأما ابن عمر : فرواه ابن أبي شيبة بلفظ : " لا بأس أن يستاك الصائم بالسواك الرطب واليابس " . وفي الباب عن أنس رواه ابن حبان في الضعفاء والبيهقي مرفوعا ، وفيه إبراهيم الخوارزمي وهو ضعيف .

( فائدة ) :

روى الطبراني بإسناد جيد عن عبد الرحمن بن غنم ، قال : سألت معاذ بن جبل : أأتسوك وأنا صائم ؟ قال : نعم ، قلت أي النهار ؟ قال : غدوة أو عشية : قلت : إن الناس يكرهونه عشية ، ويقولون : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك }. قال : سبحان الله لقد أمرهم بالسواك ، وما كان بالذي يأمرهم أن ييبسوا بأفواههم عمدا ما في ذلك من [ ص: 388 ] الخير شيء ، بل فيه شر .

التالي السابق


الخدمات العلمية