الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                وإذا اطمأن قائما ينحط للسجود ; لأنه فرغ من الركوع وأتى به على وجه التمام فيلزمه الانتقال إلى ركن آخر وهو السجود إذ الانتقال من ركن إلى ركن فرض ; لأنه وسيلة إلى الركن لما مر ، ومن سنن الانتقال أن يكبر مع الانحطاط ولا يرفع يديه ; لما تقدم ، ومنها أن يضع ركبتيه على الأرض ثم يديه وهذا عندنا ، وقال مالك والشافعي : يضع يديه أولا واحتجا بما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى عن بروك الجمل في الصلاة } وهو أن يضع ركبتيه أولا ، ولنا عين هذا الحديث ; لأن الجمل يضع يديه أولا وروي عن عمر وابن مسعود رضي الله عنهما مثل قولنا ، وهذا إذا كان الرجل حافيا يمكنه ذلك فإن كان ذا خف لا يمكنه وضع الركبتين قبل اليدين فإنه يضع يديه أولا ويقدم اليمنى على اليسرى ، ومنها أن يضع جبهته ثم أنفه ، وقال بعضهم : أنفه ثم جبهته .

                                                                                                                                والكلام في فرضية أصل السجود والقدر المفروض منه ومحل إقامة الفرض قد مر في موضعه .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية