الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وأما بيان nindex.php?page=treesubj&link=1120_1137قدر صلاة العيدين ، وكيفية أدائها فنقول : يصلي الإمام ركعتين : فيكبر تكبيرة الافتتاح ، ثم يستفتح فيقول : سبحانك اللهم وبحمدك إلى آخره عند عامة العلماء ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=16330ابن أبي ليلى يأتي بالثناء بعد التكبيرات وهذا غير سديد ; لأن الاستفتاح كاسمه وضع لافتتاح الصلاة فكان محله ابتداء الصلاة ، ثم يتعوذ عند nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف ، ثم يكبر ثلاثا ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد يؤخر التعوذ عن التكبيرات بناء على أن التعوذ سنة الافتتاح ، أو سنة القراءة على ما ذكرنا ، ثم يقرأ ثم يكبر تكبيرة الركوع فإذا قام إلى الثانية يقرأ أولا ، ثم يكبر ثلاثا ، ويركع بالرابعة فحاصل الجواب أن عندنا يكبر في صلاة العيدين تسع تكبيرات : ستة من الزوائد وثلاثة أصليات : تكبيرة الافتتاح ، وتكبيرتا الركوع ويوالي بين القراءتين فيقرأ في الركعة الأولى بعد التكبيرات وفي الثانية قبل التكبيرات .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف أنه يكبر ثنتي عشرة تكبيرة : سبعا في الأولى وخمسا في الثانية ; فتكون الزوائد تسعا : خمس في الأولى وأربع في الثانية ، وثلاث أصليات ، ويبدأ بالتكبيرات في كل واحدة من الركعتين ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : يكبر اثنتي عشرة تكبيرة : سبعا في الأولى وخمسا في الثانية سوى الأصليات ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ويبدأ بالتكبيرات قبل القراءة في الركعتين جميعا ، والمسألة مختلفة بين الصحابة ، روي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=91وأبي مسعود الأنصاري nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى الأشعري nindex.php?page=showalam&ids=21وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهم أنهم قالوا مثل قول أصحابنا .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه أنه فرق بين الفطر والأضحى فقال : في الفطر يكبر إحدى عشرة تكبيرة : ثلاث أصليات وثمان زوائد في كل ركعة أربعة ، وفي الأضحى يكبر خمس تكبيرات : ثلاث أصليات وتكبيرتان زائدتان ، وعنده يقدم القراءة على التكبيرات في الركعتين جميعا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما ثلاث روايات روي عنه كقول nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وأنه شاذ ، والمشهور عنه روايتان إحداهما أنه يكبر في العيدين ثلاثة عشرة تكبيرة : ثلاث أصليات وعشرة زوائد ، في كل ركعة خمس تكبيرات ، والثانية أنه يكبر اثني عشرة تكبيرة كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف ، ومن مذهبه أنه لا يقدم القراءة على التكبيرات في الركعتين جميعا ; والمختار في المذهب عندنا مذهب nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود لاجتماع الصحابة عليه فإنه روي أن nindex.php?page=showalam&ids=292الوليد بن عقبة أتاهم فقال غدا العيد فكيف تأمروني أن أفعل فقالوا nindex.php?page=showalam&ids=10لابن مسعود علمه فعلمه هذه الصفة ووافقوه على ذلك .
وقيل : إنه مختار nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، ولأن رفع الصوت بالتكبيرات بدعة في الأصل فبقدر ما ثبت بالإجماع لم تبق بدعة بيقين ، وما دخل تحت الاختلاف كان توهم البدعة ، وإنما الأخذ بالأقل أولى وأحوط ، إلا أن برواية nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ظهر العمل بأكثر بلادنا ; لأن الخلافة في بني العباس فيأمرون عمالهم بالعمل بمذهب جدهم ، وبيان هذه الفصول في الجامع الكبير ولم يبين في الأصل .