الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ما كان هذه السنة بالأندلس

في هذه السنة سار محمد بن عبد الرحمن الأموي صاحب الأندلس ، إلى طليطلة فنازلها وحصرها ، وكان أهلها قد خالفوا عليه ، وطلبوا الأمان فأمنهم ، وأخذ رهائنهم .

وفيها خرج أهل طليطلة إلى حصن سكيان ، وكان فيه سبعمائة رجل من البربر ، وكان أهل طليطلة في عشرة آلاف ، فلما التحمت الحرب بينهم انهزم أحد مقدمي أهلها ، وهو عبد الرحمن بن حبيب ، فتبعه أهل طليطلة في الهزيمة ، وإنما انهزم لعداوة كانت بينه وبين مقدم آخر اسمه طريشة من أهل طليطلة ، فأراد أن يوهنه في ذلك ، فلما انهزموا قتلوا البرقيل ( ؟ ) .

وفيها عاد عمرو بن عمروس إلى طاعة محمد بن عبد الرحمن ، وكان مخالفا عليه عدة سنين ، فولاه مدينة أمشقة ، وحصر محمد حصون بني موسى ، ثم تقدم إلى بنبلونة فوطئ أرضها وعاد .

التالي السابق


الخدمات العلمية