الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عصيان صاحب شهرزور على سيف الدين وعوده إلى طاعته

في هذه السنة عصى شهاب الدين محمد بن بزان ، صاحب شهرزور ، على سيف الدين غازي وكان في طاعته وتحت حكمه .

وكان سبب ذلك أن مجاهد الدين قايماز كان متوليا مدينة إربل ، وكان بينه وبين [ ص: 425 ] ابن بزان عداوة محكمة ، فلما استناب سيف الدين مجاهد الدين بالموصل خاف ابن بزان أن يناله منه أذى ، فأظهر الامتناع من النزول إلى الخدمة فأرسل إليه جلال الدين وزير سيف الدين كتابا يأمره بمعاودة الطاعة ، ويحذره عاقبة المخالفة ، وهو من أحسن الكتب وأبلغها في هذا المعنى ، ولولا خوف التطويل لذكرته ، فليطلب من مكاتباته ، فلما وصل إليه الكتاب والرسول بادر إلى حضور الخدمةبالموصل وزال الخلف .

التالي السابق


الخدمات العلمية