الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الجواب الثالث : أنه إنما جاء استعمال الجمع في اثنين ، وبعض الثالث في أسماء الأيام والشهور والأعوام خاصة ؛ لأن التاريخ إنما يكون في أثناء هذه الأزمنة، فتارة يدخلون السنة الناقصة في التاريخ وتارة لا يدخلونها . وكذلك الأيام ، وقد توسعوا في ذلك ما لم يتوسعوا في غيره، فأطلقوا الليالي وأرادوا الأيام معها تارة وبدونها أخرى وبالعكس .

الجواب الرابع : أن هذا التجوز جاء في جمع القلة وهو قوله ( الحج أشهر معلومات ) [ البقرة 197 ] . وقوله ( ثلاثة قروء ) جمع كثرة ، وكان من الممكن أن يقال : ثلاثة أقراء إذ هو الأغلب على الكلام بل هو الحقيقة عند أكثر النحاة ، والعدول عن صيغة القلة إلى صيغة الكثرة لا بد له من فائدة ، ونفي التجوز في هذا الجمع يصلح أن يكون فائدة ، ولا يظهر غيرها ، فوجب اعتبارها .

التالي السابق


الخدمات العلمية