الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

والحمية المفرطة في الصحة كالتخليط في المرض ، والحمية المعتدلة نافعة ، وقال جالينوس لأصحابه : اجتنبوا ثلاثا ، وعليكم بأربع ، ولا حاجة بكم إلى طبيب ، اجتنبوا الغبار والدخان والنتن ، وعليك بالدسم والطيب والحلوى والحمام ، ولا تأكلوا فوق شبعكم ولا تتخللوا بالباذروج والريحان ، ولا تأكلوا الجوز عند المساء ولا ينم من به زكمة على قفاه ولا يأكل من به غم حامضا ، ولا يسرع المشي من افتصد ، فإنه مخاطرة الموت ، ولا يتقيأ من تؤلمه عينه ، ولا تأكلوا في الصيف لحما كثيرا ، ولا ينم صاحب الحمى الباردة في الشمس ، ولا تقربوا الباذنجان العتيق المبزر ، ومن شرب كل يوم في الشتاء [ ص: 378 ] قدحا من ماء حار أمن من الأعلال ، ومن دلك جسمه في الحمام بقشور الرمان أمن من الجرب والحكة ، ومن أكل خمس سوسنات مع قليل مصطكى رومي ، وعود خام ، ومسك بقي طول عمره لا تضعف معدته ولا تفسد ومن أكل بزر البطيخ مع السكر نظف الحصى من معدته وزالت عنه حرقة البول .

التالي السابق


الخدمات العلمية