الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ولما كانت أنواع الكفارة ثلاثة والمعروف أنها على التخيير أفاد النوع الأول معلقا له بكفر بقوله ( بإطعام ) أي nindex.php?page=treesubj&link=23396_23323تمليك ( ستين مسكينا ) أي محتاجا فيشمل الفقير ( لكل مد ) وتقدم أنه ملء اليدين المتوسطتين ولا يجزئ غداء أو عشاء خلافا nindex.php?page=showalam&ids=12321لأشهب وتعددت بتعدد الأيام لا في اليوم الواحد ولو حصل الموجب الثاني بعد الإخراج أو كان الموجب الثاني من غير جنس الأول ( وهو ) أي الإطعام ( الأفضل ) من العتق والصيام ولو للخليفة
( قوله تمليك إلخ ) أشار إلى أن المدار على تمليك المسكين للمد سواء أكله أو باعه ( قوله nindex.php?page=treesubj&link=23396_23328ولا يجزئ غداء أو عشاء ) أي بدلا عن المد ( قوله لا في اليوم الواحد ) أي فلا تتعدد بتعدد الأكلات أو الوطآت في يوم واحد ( قوله أو كان ) عطف على حصل أي ولو كان إلخ ( قوله ، وهو الأفضل ) أي ; لأنه أكثر نفعا لتعديه لأفراد كثيرة والظاهر أن العتق أفضل من الصوم ; لأن نفعه متعد للغير دون الصوم .
( قوله ولو للخليفة ) أي خلافا لما أفتى به nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى أمير الأندلس عبد الرحمن من تكفيره بالصوم بحضرة العلماء فقيل له في ذلك فقال لئلا يتساهل ويجامع ثانيا