الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1315 ) فصل : وإذا ركع مع الإمام ركعة ، فلما قام ليقضي الأخرى ذكر أنه لم يسجد مع إمامه إلا سجدة واحدة ، أو شك هل سجد واحدة أو اثنتين ؟ فإنه إن لم يكن شرع في قراءة الثانية ، رجع فسجد للأولى ، فأتمها ، وقضى الثانية ، وتمت جمعته . نص أحمد على هذا ، في رواية الأثرم . وإن كان شرع في قراءة الثانية ، بطلت الأولى ، وصارت الثانية أولاه .

                                                                                                                                            وعلى كلا الحالتين يتمها جمعة ، على ما نقله الأثرم . وقياس الرواية الأخرى في المزحوم أنه يتمها هاهنا ظهرا ; لأنه لم يدرك ركعة كاملة . ولو قضى الركعة الثانية ، ثم علم أنه ترك سجدة من إحداهما ، لا يدري من أي الركعتين تركها ، أو شك في تركها ، فالحكم واحد ، ويجعلها من الأولى ، ويأتي بركعة مكانها . وفي كونه مدركا للجمعة وجهان ، بناء على الروايتين .

                                                                                                                                            فأما إن شك في إدراك الركوع مع الإمام ، مثل أن كبر والإمام راكع ، فرفع إمامه رأسه ، فشك هل أدرك المجزئ من الركوع مع الإمام أو لا ؟ لم يعتد بتلك الركعة ، ويصلي ظهرا ، قولا واحدا ; لأن الأصل أنه ما أتى بها معه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية