الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1534 ) فصل : واتباع الجنائز سنة . قال البراء : { أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع الجنائز } . وهو على ثلاثة أضرب : أحدها ، أن يصلي عليها ، ثم ينصرف . قال زيد بن ثابت : إذا صليت فقد قضيت الذي عليك .

                                                                                                                                            وقال أبو داود : رأيت أحمد ما لا أحصي صلى على جنائز ، ولم يتبعها إلى القبر ، ولم يستأذن . الثاني ، أن يتبعها إلى القبر ، ثم يقف حتى تدفن ; لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن كان له قيراطان . قيل : وما القيراطان ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين } . متفق عليه . الثالث ، أن يقف بعد الدفن ، فيستغفر له ، ويسأل الله له التثبيت ، ويدعو له بالرحمة ، فإنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دفن ميتا وقف ، وقال : { استغفروا له ، واسألوا الله له التثبيت ; فإنه الآن يسأل } . رواه أبو داود .

                                                                                                                                            وقد روي عن ابن عمر أنه كان يقرأ عنده بعد الدفن أول البقرة وخاتمتها . ( 1535 ) فصل : ويستحب لمتبع الجنازة أن يكون متخشعا ، متفكرا في مآله ، متعظا بالموت ، وبما يصير إليه الميت ، ولا يتحدث بأحاديث الدنيا ، ولا يضحك ، قال سعد بن معاذ : ما تبعت جنازة فحدثت نفسي بغير ما هو مفعول بها . ورأى بعض السلف رجلا يضحك في جنازة ، فقال : أتضحك وأنت تتبع الجنازة ؟ لا كلمتك أبدا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية