الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7357 ) فصل : أشد الضرب في الحد ضرب الزاني ، ثم حد القذف ، ثم حد الشرب ، ثم التعزير . وقال مالك : كلها واحد ; لأن الله تعالى أمر بجلد الزاني والقاذف أمرا واحدا ، ومقصود جميعها واحد ، وهو الزجر ، فيجب تساويها في الصفة . وعن أبي حنيفة :

                                                                                                                                            { التعزير أشدها ، ثم حد الزاني ، ثم حد الشرب ، ثم حد القذف . ولنا } أن الله تعالى خص الزاني بمزيد تأكيد ، بقوله سبحانه : { ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله } فاقتضى ذلك مزيد تأكيد فيه ، ولا يمكن ذلك في العدد ، فتعين جعله في الصفة ; ولأن ما دونه أخف منه عددا ، فلا يجوز أن يزيد عليه في إيلامه ووجعه ; لأنه يفضي إلى التسوية بينهما ، أو زيادة القليل على ألم الكثير .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية